د شريف حافظ: تقولون إنكم حاربتم فى فلسطين، رغم أن مقالات أحمد حسين والد السيد مجدى حسين فى حينها تستجدى حسن البنا للدخول فى حرب فلسطين، والمقالات موجودة لمن يريد قراءتها، إلا لو كذب السجين مجدى حسين والده، فلماذا تكذبون؟ لماذا تريدون حكم مصر رغم أنكم لا تؤمنون بالوطن، ويرى الشيخ القرضاوى أن الوطن وثن، وقد سب السيد مهدى عاكف مصر علانية، ورأى آخرون منكم الوطن ليس كأولوية له؟ فى مقال عصام العريان تؤكدون على العلاقة التاريخية مع إيران الثورة، رغم أن إيران الثورة قتلت الكثير من المعارضين والمسلمين السنة، والعرب الأهواز، فهل تلك العلاقات التى تؤكدون عليها وهى بادية للعيان حتى الآن، لا يهم معها هذا القتل، فى تأكيد آخر على أن الإخوان ينتهجون قاعدة الغاية تبرر الوسيلة؟ غازلتم عبد الناصر ثم سببتموه، والسادات ثم فرحتم لقتله، وفى بداية عصر مبارك كنتم تنافقونه والآن تسبونه، فهل تلك طبيعة الإخوان، التماحيك فى السلطة ثم عند أخذ ما تريدون تسبون الحاكم، ولو كان ميتاً تشمتون فيه؟ هل تلك تقاليد وأخلاقيات الإسلام، أم أنها تقاليد الكفار؟ لماذا تنتهجوا منهج الصوت العالى فى كل تظاهراتكم حتى فى أوقات يجب وأن تكونوا هادئين؟ أم أنكم تريدون التأثير على الجهلاء فقط؟ هل لتثبتوا أنكم معارضون وخلاص؟ لماذا لا تهاجمون السعودية على بعض الأفعال المناقضة للدين؟ أم أنه تعبير عن رد الجميل بعيداً عن الدين؟ وهل هذا منهج العدل الذى تنشدونه؟ عذبكم عبد الناصر فى سجونه، وهو أمر أرفضه تجاه أى إنسان، واليوم تتحالفون مع الناصريين، ألا ترى فى ذلك أمراً غريباً ضد الدين، أم أنكم تنتهجون السياسة بشكل علمانى بعيداً عن الدين؟ حبيب: فيما يخص حرب فلسطين ودور الإخوان فيه، أرجو أن يقرأ السائل التاريخ جيداً، وأن يعود إلى ما ذكره المؤرخون الثقات، وهناك مذكرات وكتابات المؤرخ جمال حماد خير دليل. أما ما يتعلق بالوطن والحكم، فحب الوطن عندنا من الإيمان والوطن عندنا هو البيت الذى نشأنا فيه والشارع الذى شهد طفولتنا والمسجد الذى تعلمنا فيه مبادئ الحلال والحرام والمدرسة والجامعة التى نلنا فيها شهاداتنا، فالوطن عندنا الشيوخ الأجلاء والمدرسون الذين تعلمنا على يديهم، والذين شكلوا عقولنا ومعارفنا، والوطن هو المكان الذى نمارس فيه حياتنا، وهو الجيش الذى يحمينا والنيل الذى نشرب من مياهه، والأرض التى نأكل من خيرها وهو التاريخ، فكيف لا نحبه، شخصيا لا أرى تناقضا بين محبتى لبلدى دمياط التى نشأت فيها وأسيوط التى نزحت إليها طالباً، ومصر التى تضمنا جميعا، فلا تناقض بين أن أحب ذلك وأن تمتد عاطفتنا لتشمل الوطن العربى والإسلامى، بل وأشعر أن العالم كله له فى قلوبنا ونفوسنا مكانة ومنزلة، فهذا هو مفهوم الوطن عندنا. أما ما يتعلق بإيران وحقوق الإنسان، فنحن مع شعوب العالم وحريتها وكرامتها وحقها فى تقرير مصيرها، وضد الاستبداد والظلم وانتهاكات حقوق الإنسان أينما وقعت وممن وقعت، ونحن لا نناقض أنفسنا ومبادئنا، واستراتيجيتنا واضحة، وبصرف النظر عن الدين والمذهب والجنس كل هذه ثوابت لدينا، كما أن جوهر الشريعة الإسلامية هو العدل. وما يتعلق بعبد الناصر والسلطة والرؤساء، فعلاقتنا بالرؤساء تحكمها قيم وأصول ومبادئ، فإذا كان الرؤساء والأنظمة فى أى عصر يعطون الشعب حقوقه وحريته، ولا يصادرون على إرادته ولا ينتهكون حقوقه، فنحن مع هذا الحاكم والنظام، أما إذا تنكر الطريق، وأراد أن يستبيح حرمة وحقوق الشعب فلن نتوقف عن مواجهته والتصدى لديكتاتوريته وقمعه، فهذه قيم ومبادئ ولا نفرح لمقتل فلان ولا من آدابنا ولا من أخلاقنا. أما الصوت العالى والتظاهرات، فالحكمة فى التعامل مع الحدث مطلوبة، وإذا كنا نسير فى جنازة فيجب الصمت، وإذا كنا فى مظاهرة فيجب أن يظهر الغضب والهدف، ويعلم الناس ما سبب التظاهر فليس مطلوباً أن يكون هناك ظلم وفساد واستبداد من الحاكم وانتهاك لحقوق الإنسان ونلقاه بالزغاريد أو بالصمت، فلابد أن يشعر بأن هناك غضباً واستنكاراً وإدانة، ولنفرض أن فيه تظاهرة لابد أن تعبر عن نفسها من قبيل التهيئة والتوعية للرأى العام. أما ما يتعلق بالتحالف مع الناصريين رغم ما فعله عبد الناصر، فالإصلاح والتغيير لا يستطيع أن يقوم به فصيل منفرداً، مهما كان حجمه أو وزنه أو انتشاره، فلابد من تكاتف كل القوى والجهد وتضافر القوى، ويجب ألا نقع أسرى للتاريخ ولا بأس أن نأخذ منه العظة والعبرة، ويجب أن نولى وجهنا شطر الحاضر والمستقبل، وإذا كان الناصريون اعترفوا بأن عبد الناصر ظلمنا وارتكب فى حقنا ما كان، فيكفينا هذا الأمر، وهناك قضايا نتواصل فيها ليس فقط داخلية بل هناك قضايا خارجية مثل القضية الفلسطينية والمقاومة والملف العراقى والملف الأمريكى يحتاج كل هذا لشكل من أشكال التضامن. بهاء الطويل: ليه بتبوسوا إيد المرشد (شفتها بعينى ما تفكرش تتهرب) وإزاى يبقى له قدسية كده؟ 2- ليه المفتى الخصوصى بتاعكم بيعارض نقل الأعضاء وبتحاولوا تحرموه رغم منفعته لملايين الناس، ده غير إن ما فيش نص دينى بيمنع لأن ببساطة وقت الرسول ما كنش فى نقل الأعضاء؟ 3- إزاى نائب الإخوان - المحمدى - فى دائرة الرمل بالإسكندرية على علاقة شخصية بضابط أمن الدولة المسئول عن ملف الطلاب، اسأل مسئولى الطلاب فى كلية هندسة جامعة إسكندرية، على فكرة دى مش إشاعة، لأن المعلومة دى حد إخوانى ثقة قالها لى، وشفت قبل كده الضابط ده وهو بيسلم على المحمدى وبياخده بالحضن؟ 4- إنتم عندكم خيار وفاقوس بالنسبة للتعامل مع أعضاء الجماعة - يعنى لما المدون عبد المنعم محمود اعتقل عملته هيصة وهنا وهناك وهوجة إعلامية لحد ما طلع - لكن فى شاب تانى من إسكندرية اسمه حسام الوكيل كان معتقل من كام شهر ولا حد وقف جنبه ولا أخد كل السوكسيه - اشمعنا عبد المنعم عشان هو له علاقات برة يمكن!! حبيب: فيما يتعلق بالأول، لا قداسة عندنا لأحد، ولا أحد عندنا معصوم، فالعصمة للأنبياء والرسل وحدهم، نحن بشر نصيب ونخطئ ونجتهد فإن أصبنا لنا أجران، وإن أخطائنا فلنا أجر واحد، وثانيا لدينا آداب ومنظومة قيمية تربينا عليها عبر عقود طويلة، وهذا مرجعه الإسلام ذاته، وقال الرسول "ص" "ليس منا من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا"، وفى المجال الأسرى نشأنا ونحن نقبل أيادى أبائنا وأمهاتنا، فهل هذا نوع من القداسة، إطلاقا لا، هى نوع من التقدير والتوقير والمجتمع الذى يخلو من هذه القيم مجتمع فيه جفاء وخالٍ من الآداب والمشاعر. أما ما يتعلق بنقل الأعضاء، فالأطباء أنفسهم غير متفقين على رأى واحد من مشروع القانون، وهناك من علماء الشريعة من هو موافق ومن هو رافض، فالمسألة تحتاج إلى اتفاق الأطباء مع المجامع الفقهية، ويحلوا المشكلة وتنتهى المسألة عند هذا الحد ووضع ضوابط تنفيذية لتطبيق القانون وحتى لا يكون هناك إساءة فى الاستخدام، خاصة ونحن فى بلد ومجتمع فيه كثير من التجاوزات. أما ما يخص علاقة النائب بأمن الدولة، فجهاز أمن الدولة دوره حماية أمن النظام ونحن دورنا كنواب فى مجلس الشعب، مراقبة السلطة التنفيذية على أى مستوى من المستويات، فمن ضمن مهام النائب التواصل مع كل الأجهزة القائمة لبحث وحل مشكلات أهالى دائرته، وإذا كان بالإمكان نزع فتيل أى أزمة أو إيقاف أى نوع من الصدام بين العمل الشعبى، فهناك قدر من التواصل، لكن لا يعنى هذا الموافقة على الانتهاكات وما يحدث من جرائم من جانب أجهزة الأمن ضد المواطنين. أما ما يتعلق بحسام الوكيل وعبد المنعم محمود، فالشخصية التى تفرض نفسها ونشاط كل فرد وعلاقاته بالإعلاميين والحقوقيين والدوائر الأوسع هى التى تفرض وجودها، فالمؤسسات الإعلامية والحقوقية هى التى تتحرك وتدافع وتثير الحديث عن اختفاء شخص له به علاقة، ومع هذا فالجماعة تدافع عن الجميع وتثير كل قضايا الاختفاء أو الاعتقال سياسياً وإعلامياً وقانونيا،ً ولا تقصر تجاه أى أحد.