قالت صحيفة الجارديان البريطانية اليوم، الأربعاء، إن إيران كثفت فى الأشهر الستة الماضية، وبصورة مفاجئة، من مساعيها الخفية لشراء أجهزة نووية من خلال استخدام شركات صينية كواجهات. ونقلت الصحيفة عن رالف فيرتز، صاحب شركة أيرليكون ليبولد فاكيوم المصنّعة لمضخات يمكن استخدامها فى أجهزة الطرد المركزى لتخصيب اليورانيوم، قوله إن الاتجار فى المعدات النووية فى السوق السوداء بدأ ينشط مرة أخرى. وأضاف أن إيران تسعى لشراء معدات لبرنامجها النووى، منتهجة فى ذلك أساليب معقدة, مشيراً إلى أنه إلى جانب استغلال شركات تجارية كواجهات, لجأت طهران مؤخرا إلى طلب الحصول على معدات حساسة عبر شركات هندسية تستخدم تلك الأجهزة فى أغراض مشروعة. وأوضح فيرتز أن هناك محاولة قامت بها شركة هندسية صينية فى الآونة الأخيرة لشراء مضخات من إنتاج شركته. وكشف عن أن الحكومات الأوروبية لديها علم بهذا الأمر، وأن إحداها علمت من السلطات الصينية أن تلك المضخات وجدت طريقها بالفعل إلى إيران, مؤكداً أن استغلال الإيرانيين الشركات الصينية أصبح توجهاً متزايداً، إلا أنه رأى أن الشركة الصينية المتورطة فى هذه القضية ربما لم تكن تدرك أنها تستغل فى تطوير البرنامج النووى الإيرانى.