تحت عنوان "المتظاهرون يطالبون محمد مرسى بالتنحى"، قالت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية، إن سقف مطالب المعارضة المحتشدة أمام قصر الاتحادية رفضا للاستفتاء على الدستور، لليوم الخامس على التوالى، ارتفعت بعد خطاب الرئيس محمد مرسى يوم الخميس الماضى، وباتت تطالب بتنحى الرئيس وليس فقط إسقاط الإعلان الدستورى. وأضافت بالقول، إن عشرات الآلاف من المصريين توجهوا إلى القصر الرئاسى أمس، الجمعة، للمطالبة بتنحى الرئيس فى الوقت الذى بدا فيه مسئولو الحكومة بتقديم التنازلات فيما يتعلق بالدستور المقترح والمثير للجدل، وهتف الآلاف "ارحل ارحل زى مبارك". ورأت "لوس أنجلوس تايمز" أن المطالبة بتنحى الرئيس مرسى تعد أسوأ أزمة سياسية تواجه البلاد بعد الإطاحة بحكم مبارك. ويقول المتظاهرون، إنهم مستاءون من خطاب مرسى الذى عرض من خلاله "الحوار الوطنى" مع قادة المعارضة، لكنه لم يتخل عن موعد الاستفتاء وأبقى على إعلانه الدستورى. وحاول مسئولو الحكومة تهدئة الأوضاع بإعلان محمود مكى، نائب الرئيس، أن مرسى مستعد لتأجيل الاستفتاء فى حال وافقت المعارضة على عدم تحدى وثيقة الدستور فى المحكمة، فيما أعلنت الحكومة أنها ستؤجل تصويت المصريين بالخارج على الاستفتاء من السبت إلى الأربعاء، وهى الخطوة التى يراها المحللون محاولة من مرسى لإيجاد مزيد من الوقت لإجراء مباحثات مع قادة المعارضة. ويقول زياد عقل، خبير بارز فى مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، "مرسى تهاون بالمعارضة، فبعدما رأى المتظاهرون يكسرون الأسلاك الشائكة ويحيطون بالقصر، أدرك أن عليه القيام ببعض التنازلات". ورأت "لوس أنجلوس تايمز"، أن هذا الصراع المدنى الأجرأ منذ اندلاع ثورة 25 يناير التى أطاحت بحكم الرئيس مبارك، فى الوقت الذى رفض فيه مرسى وجماعة الإخوان المسلمين التراجع عن موقفهم واستمرت المعارضة فى التظاهر.