علقت وكالة أنباء "أسوشيتد برس" على خطاب الرئيس محمد مرسي، قائلة أن خطابه جاء متحديا ولم يقدم أي شي لنزع فتيل الأزمة المشتعلة في مصر، مما أدى إلى تشبيه خطابه بخطابات "مبارك". وأضافت الوكالة الأمريكية أن مرسي رفض إلغاء الاستفتاء على الدستور المتنازع عليه، والمتسبب في أسوأ أزمة سياسية في مصر منذ عامين، كما اتهم بعض رموز المعارضة بخدمة فلول نظام الرئيس السابق، وتعهد بأنه لن يتسامح مع أي شخص يعمل للإطاحة بحكومته "الشرعية". وأكد مرسي خلال كلمته أن الاستفتاء على الدستور يمضي قدما كما هو مقرر له يوم 15 ديسمبر، رافضاً إلغاء الإعلان الدستوري الصادر في 22 نوفمبر. وأشارت الوكالة إلى تشدد موقف "مرسي"، رغم أنه جاء بعد معارك ضارية بين الآلاف من مؤيديه ومعارضيه خارج قصر الاتحادية، أسفرت عن سقوط قرابة ستة قتلى و 700 جريح. وكرر مرسي تأكيدات بأن هناك مؤامرة ضد الدولة هي التي جعلته يتحرك لتولي سلطات واسعة في الإعلان الدستوري، لكنه لم يكشف عن تفاصيلها. وأوضحت "أسوشيتد برس" أن خطاب مرسي أثار صيحات استهجان وأدى إلى هتافات "الشعب يريد إسقاط النظام" و "أرحل.. أرحل" من الآلاف من حشود المعارضين، وهى نفس الهتافات المردد سلفاً لإسقاط نظام مبارك. وفي وقت لاحق، انتشرت صورة مرسي وهو يلقي خطابه على مواقع الشبكات الاجتماعية جنبا إلى جنب مع صورة مبارك في كلمته للأمة خلال ثورة يناير العام الماضي، وكلاهما كان يرتدى رابطة عنق سوداء وبدله داكنة اللون. ورأت الوكالة الأمريكية أنه رغم من أن مرسي دعا المعارضة إلى حوار "شامل ومنتج" يبدأ يوم السبت في قصر الرئاسة، ولكنه لم يبد أي مؤشر على تقديمه تنازلات ذات معنى. ومن جانبها، رفضت المعارضة بالفعل الدخول في حوار إلا حال قيام "مرسي" بإلغاء الإعلان الدستوري وتجميد مشروع الدستور، الذي تم اعتماده على عجلة من قبل حلفائه الإسلاميين في جلسة مطولة الأسبوع الماضي. وذكرت "أسوشيتد برس" أن الرئيس باراك أوباما اتصل أمس ب"مرسي"، للتعبير عن "قلقه العميق" بشأن القتلى والجرحى من المتظاهرين في مصر. ووفقا لبيان البيت الأبيض فإن أوباما ليلة الخميس أخبر مرسي إنه هو وغيره من الزعماء السياسيين في مصر يجب أن يوضحوا لمؤيديهم بأن العنف غير مقبول، فيما رحب بدعوة مرسي لإجراء حوار مع قادة المعارضة بمصر، مشدداً على أن يكون بدون شروط مسبقة، داعياًَ زعماء المعارضة للمشاركة في الحوار دون شروط مسبقة. البديل الاخبار Comment *