قامت المبعوثة الخاصة للطوارئ والأزمات الإنسانية لوزير خارجية إيطاليا مارجاريتا بونيفر بزيارة اليوم الخميس إلى مخيم "الزعترى" للاجئين السوريين بمحافظة المفرق (75 كم شمال شرق عمان) أطلعت خلالها على الأوضاع المعيشية للاجئين داخل المخيم الذى يضم حاليا نحو 33 ألفا و210 لاجئين. وذكر بيان صحفى صدر عن مكتب التعاون الدولى الإيطالى فى عمان أن بونيفر قامت أيضا بزيارة العائلات السورية المقيمة، خارج مخيم "الزعترى" والذين يشكلون العبء الأكبر على الحكومة الأردنية. وعقدت بونيفر عدة لقاءات مع ممثل المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين بالأردن وعدد من مسئولى المنظمات الدولية التى تقدم الدعم والمساعدة فى مخيم اللاجئين السوريين فى "الزعترى" مثل اليونيسيف ومنظمة الغذاء العالمى إضافة إلى الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، وأشادت خلال الزيارة بالدور الأردنى فى تقديم الدعم والمساعدة للاجئين السوريين والدور الإنسانى التى تقدمه الحكومة الأردنية فى ظل القيادة الهاشمية فى المجالات الإنسانية بشكل عام، مؤكدة أن زيارتها للأردن تأتى تعبيراً عن الدعم المستمر ومشاعر الصداقة التى توليها إيطاليا للحكومة الأردنية فى جهودها الرامية فى مواجهة التدفق المستمر والكبير للاجئين السوريين. وكانت بونيفر التى تولت حقائب وزارية مرتين فى الحكومة الإيطالية السابقة، وصلت إلى عمان اليوم الخميس فى زيارة قصيرة تبحث خلالها تعزيز سبل التعاون مع المسئولين الأردنيين فى عدة مجالات. وكان رئيس الوزراء الأردنى الدكتور فايز الطراونة قد أكد أمس عدم وجود نية لفتح أى مخيمات جديدة خارج منطقة "الزعترى" للاجئين المدنيين السوريين بمحافظة المفرق نظرا لتوفر المساحة داخل المخيم وللكلفة الأمنية والإدارية التى ستترتب على فتح مخيمات جديدة، وتقول السلطات الأردنية إن عدد اللاجئين السوريين الموجودين فوق أراضيها منذ اندلاع الأزمة فى سوريا منتصف شهر مارس 2011 يفوق 200 ألف لاجئ.
