أعلنت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) الاثنين، أنها لاتزال بحاجة لأكثر من 40 مليون دولار للمساعدة فى إعادة الأطفال السوريين فى سوريا ولبنان والأردن وتركيا والعراق إلى مقاعد الدراسة. وقالت المنظمة فى بيان حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه، أن "اليونسيف لا تزال فى حاجة إلى 40,4 مليون دولار حتى تتمكن من الاستجابة للحالات الطارئة فى سوريا ولبنان والأردن وتركيا والعراق"، مشيرة إلى انه "من المتوقع أن يرتفع هذا المبلغ مع استمرار الأزمة". وتقول ماريا كاليفيس، المديرة الإقليمية لليونيسف فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "هناك حاجة ملحة إلى أموال إضافية لدعم الاستجابة الطارئة لشؤون التعليم".وأضافت أن "نقص التمويل يشكل تهديدا خطيرا لعمل اليونيسف فى دعم عودة الأطفال إلى الدراسة، فنحن بحاجة إلى دعم فورى من المجتمع الدولي". وأوضح البيان أن "اليونسيف تعمل مع الحكومات والشركاء الآخرين على مساعدة 66900 طفل سورى مسجلين كلاجئين وهم فى سن الدراسة فى كل من الأردن ولبنان وتركيا والعراق، حيث بدأ العام الدراسى أو سيبدأ فى وقت قريب".وأشار إلى أن "هذا العدد قد يزداد إذا أضيف له عدد الأطفال الذين ينتظرون أن يتم تسجيلهم، والأطفال غير المسجلين". وتابع البيان "كمرحلة أولية للتدخل، تعمل اليونيسف على توفير التعليم إلى 75000 طفل سوري"، مشيرا إلى أن "هذا يشمل إعادة تأهيل ما يصل إلى 150 مدرسة متضررة، وتوفير 30 ألف حقيبة مدرسية للأطفال النازحين، وتقديم الدعم المتواصل لأكثر من 100 نادى مدرسى لتغطية الحاجة الماسة لتوفير الدعم النفسى والاجتماعي، والتعليم البديل، والأنشطة الترفيهية". وتقول دينا كرايساتي، المستشارة الإقليمية لدى اليونيسف لشؤون التعليم فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا انه "من الضرورى أن يحصل الأطفال المتضررون على التعليم فى أقرب وقت ممكن، الأمر الذى سيساعدهم على استعادة الإحساس بعودة الحياة إلى طبيعتها". وبدأت السنة الدراسية رسميا الأحد فى سوريا، لكن فى مدن عدة ومنها حلب، لم تفتح أى مدرسة أبوابها بسبب الحرب الدائرة بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين.وأعلنت وسائل الإعلام السورية الرسمية الأحد انطلاق السنة المدرسية "لأكثر من خمسة ملايين تلميذ و385 ألف أستاذ وموظف".وتعرضت مدارس كثيرة للتدمير بسبب القصف عندما اتخذها مقاتلو المعارضة مراكز لهم، بينما تحولت مدارس أخرى ملاجئ لإيواء النازحين.
