حذر مكتب تنسيق الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة من أن هناك نحو 2.5 مليون شخص فى سوريا بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حيث إن الأوضاع هناك لاتزال تزداد سوءًا نظرًا لانتشار وزيادة العنف فى أنحاء مختلفة من البلاد، منها ريف دمشق ودرعا وحلب وإدلب وحمص وحماة واللاذقية ودير الزور. وقال المكتب، فى تقرير وزعه مكتبه بالقاهرة اليوم، الاثنين، إن المدنيين من رجال ونساء وأطفال يتحملون العبء الأكبر للعنف ويستهدفون عمدًا.. كما تتعرض المنازل والمستشفيات ومرافق البنية التحتية الأساسية للتدمير وأصبح الناس يواجهون صعوبة متزايدة فى إيجاد ملاذ آمن، فضلا عن أن انعدام الأمن يعيق الوصول إلى المحتاجين فى المناطق المتضررة. وأوضح أن برنامج الغذاء العالمى أرسل مساعدات غذائية لنحو 535 ألف شخص فى 14 محافظة على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية، ويستهدف البرنامج الوصول إلى 850 ألف شخص حتى منتصف سبتمبر الحالى، على أن يزيد عدد الأشخاص المستهدفين بالوصول إليهم بالمساعدات إلى مليون ونصف المليون شخص فى مرحلة لاحقة. وأشار مكتب تنسيق الأممالمتحدة إلى أن عدد النازحين السوريين بلغ مليون شخص داخل البلاد، بالإضافة إلى 230 ألف شخص آخرين فى البلدان المجاورة، منهم 78 ألف لاجئ سورى فى تركيا و72 ألفًا فى الأردن و57 ألفًا فى لبنان و16 ألفًا فى العراق. وحذر من أن فرص وصول آلاف الأطفال إلى التعليم أصبحت معرضة للخطر، حيث تستخدم الآن حوالى 470 مدرسة ومبنى عام كملاجئ جماعية تستضيف أكثر من مليون نازح، كما أن العنف وانعدام الأمن ونقص الموظفين يحد من فرص الحصول على الرعاية الصحية، حيث تضررت 43 مستشفى و143 عيادة صحية من جراء أعمال العنف. ونوه إلى أنه لسد الثغرات فى مجال الرعاية الطبية، وفر الاتحاد الدولى لجمعيات الصليب والهلال الأحمر 4 عيادات متنقلة خدمت حتى الآن نحو 30 ألف سورى. وأشار مكتب تنسيق الأممالمتحدة للشئون الإنسانية إلى أن نقص التمويل يعوق الاستجابة للمتطلبات الإنسانية فى سوريا، حيث إن نسبة تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لم تتعد 52% من الأموال المطلوبة والتى تقدر ب 180 مليون دولار أمريكى لازمة لتمويل 44 مشروعًا فى قطاعات الصحة والمياه والصرف الصحى والمأوى وتوفير المواد الأساسية.