كشف حنا عيسى، أمين عام الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، أن الهدف من مصادرة أراض من مقبرة باب الرحمة الواقعة فى الجهة الشرقية الجنوبية من المسجد الأقصى، هو بناء نفق يمتد من باب الأسباط فى البلدة القديمة مروراً بالقصور الأموية حتى يصل إلى المسجد الأقصى. وقال عيسى، إن سلطات الاحتلال قامت بمصادرة 1800 متر مربع من أراضى مقبرة باب الرحمة بهدف إقامة حدائق قومية ومسارات سياحية"، مضيفاً أن قوات الاحتلال الإسرائيلية هدمت 39 قبراً جديداً بناها المسلمون لدفن موتاهم. وأوضح أن إسرائيل تسعى بشتى الطرق إلى طمس المعالم العربية والإسلامية فى المنطقة، وصنع ما يسمى بالمعالم اليهودية الزائفة، مؤكداً قيام علماء آثار إسرائيليين بعمليات نبش وحفر فى المنطقة منذ عام 1967 وحتى عام 2008 إلا أنهم لم يعثروا على أثر يهودى واحد. وكشف مركز حقوقى فلسطينى أمس، السبت، عن قرار للمحكمة الإسرائيلية العليا يدعم قرار بلدية القدس الذى يقضى بمصادرة 1800 متر مربع من أراضى الجزء الجنوبى من مقبرة باب الرحمة، موضحاً أن منع دفن جثمان سيدة فلسطينية فى المقبرة فضح نيات سلطات الاحتلال الإسرائيلى بهذا الخصوص. وتعد مقبرة باب الرحمة من المقابر الإسلامية المشهورة، وهى تضم قبور عدد من الصحابة والمجاهدين الذين شاركوا فى فتح القدس.
