القدس المحتلة: قالت مؤسسة إسلامية فلسطينية إن السلطات الإسرائيلية تسعى إلى اقتطاع جزء من أرض ملاصقة للمسجد الأقصى في القدس بهدف تحويلها إلى حديقة قومية يهودية. ونقلت وكالة "سما" الفلسطينية عن "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في بيان أن هذا الجزء من الأرض يعود إلى مقبرة باب الرحمة الإسلامية التاريخية الواقعة في منطقة باب الأسباط وهي ملاصقة للمسجد الأقصى من الجهة الشرقية. وقالت المؤسسة إن قرار السلطات الإسرائيلية يتضمن توفير الدعم لنصب سياج حول جزء من المقبرة تصل مساحته إلى نحو 1800 متر مربع، بالإضافة إلى دعمها للقرار بتحويل هذا الجزء المقتطع من مقبرة باب الرحمة. ولفتت إلى أن سلطة الحدائق العامة في إسرائيل بدأت بالفعل بتنفيذ هذا القرار على نحو200 متر مربع من المساحة المذكورة في المقبرة الإسلامية التاريخية. ورصدت المؤسسة في تقرير صحفي لها صدر امس مشاهد من عمليات التهويد والتغيير غير المسبوقة التي تجريها المؤسسة الإسرائيلية في البلدة القديمة بالقدس عبر مشاريع تحمل مسميات متعددة كالتطوير والترميم وهي في الحقيقة مشاريع تهويد وطمس للمعالم الإسلامية والعربية في القدس القديمة ، وذلك من خلال جولة ميدانية شاملة للبلدة القديمة ومحيطها ، وأكدت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " في تقريرها الصحفي أن المؤسسة الإسرائيلية تنفّذ في هذه الأيام أكبر عمليات تغيير وتزوير للوجه التاريخي والديني الإسلامي والعربي للبلدة القديمة بالقدس ، تشمل أسوار البلدة القديمة وأبوابها والمحيط الملاصق للبلدة القديمة والمسجد الأقصى المبارك ، وكذلك للأحياء المقدسية داخل الأسوار ، كما تسعى المؤسسة الإسرائيلية الى عمليات تغيير واسع للطابع الديني للقدس من خلال مشاريع سياحية وترفيهية تتناقض مع الطابع الديني الإسلامي في القدس ، وتنظيم حفلات الرقص الصاخب وتشجيع افتتاح الخمارات ليلاً ، والتركيز على منطقة حائط البراق على انها " حائط المبكى " المقدس في الديانة اليهودية. وأشارت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " أن المؤسسة الإسرائيلية قد ألقت مهام تنفيذ هذه المشاريع والتي ستسمر لعدة سنين على عدد من المنظمات والشركات الإسرائيلية أهمها البلدية العبرية في القدس ، وما يسمى ب " سلطة تطوير القدس " وما يسمى ب " سلطة الآثار الإسرائيلية " ، في حين رصدت المؤسسة الإسرائيلية لتنفيذ هذه المشاريع التهويدية مبلغ 600 مليون شيقل ( 150 مليون دولار أمريكي).