قال البدرى فرغلى عضو اللجنة المركزية بحزب التجمع، إن الحكومة لا تدرك خطورة مصانع الموت التى دمرت الشباب"بالسرطانات"، وأنها تقف موقف المتفرج من تلك المصانع التى لا تمثل استثماراً بل دماراً للشعب المصرى، فى حين طردها أنصار البيئة فى إيطاليا واليونان وألمانيا. وطالب فرغلى بتشكيل لجنة متخصصة من أساتذة كلية العلوم والمهتمين بشئون البيئة، لإعداد تقرير يستخدم فى حشد القوى الشعبية لوقف المرحلة الثانية لمصنع سنمار ببورسعيد، وأن تنظم محاكمة شعبية لكل من ساهم فى إصدار تراخيص البناء له على أرض بورسعيد. جاء هذا خلال المؤتمر الذى عقدته أمس الجمعة اللجنة الشعبية لمناصرة شعب فلسطين بمقر الحزب الناصرى ببورسعيد، وحضره كل من عبد السلام الألفى الأمين المساعد للحزب الناصرى والدكتور أكرم الشاعر نائب الإخوان والبدرى فرغلى عضو اللجنة المركزية لحزب التجمع وكافة قيادات وأعضاء أحزاب المعارضة ببورسعيد. وتضمن المؤتمر مناقشة فعاليات إقامة مؤتمر جماهيرى بنقابة المحامين ببورسعيد لإحياء ذكرى خروج المناضلين المصرين من بورسعيد، للانضمام فى حرب فلسطين عام 1948، كما ناقش المؤتمر الكارثة البيئية التى يسببها مصنع "سنمار" للكيماويات والمخالفات البيئية الخطيرة التى ترتكبها إدارة المصنع. ومن جانبه أشار الدكتور أكرم الشاعر نائب الإخوان إلى أوجه التلوث البيئى الصناعى بالمحافظة قائلاً: إن مصنع سنمار أخطر من أجريوم دمياط، وأن هناك 250 ألف طن من الكيماويات الخطرة تصب فى بحيرة المنزلة من مخلفات المصنع. كما أشار الشاعر إلى تقرير وزارة الصحة الذى أكد أن مادة (بى.فى.سى) مادة مسرطنة وتصيب العاملين بالمصنع بالتحجر الرئوى، مشدداً على ضرورة التصدى للمرحلة الثانية من المصنع.