عقد رجائى عطية، المحامى، وعضو مجمع البحوث الإسلامية، اجتماعاً، اليوم الأربعاء، مع عدد من المثقفين والسياسيين المسلمين والأقباط، لدراسة وبحث الأوضاع، بعد تولى الدكتور محمد مرسى رئاسة الجمهورية، حيث تم الإعلان خلال الاجتماع عن مبادرة "الحركة الوطنية من أجل مصر"، والتى تهدف لتوحيد المصريين على هدف واحد للحفاظ على صالح البلد. وأشار عطية، خلال الاجتماع، إلى أن فوز الفريق أحمد شفيق برئاسة الجمهورية، كان سيؤدى إلى إحداث حالة من الفوضى، وعدم الاستقرار فى البلاد، خاصة أن جميع الشواهد قبل إعلان النتيجة كانت لا تبشر بالخير، فى حالة إعلان اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة فوز شفيق، وهو ما جعل اللجنة تتراجع عن قرارها، وتعلن فوز الدكتور محمد مرسى برئاسة الجمهورية، تجنبا لما كان سيحل على مصر من خراب ودمار، على حد قوله. وأوضح رجائى عطية، أن فكرة تدشين مبادرة "الحركة الوطنية من أجل مصر"، ترجع إلى توقعه بحدوث انقلاب من جانب الدكتور محمد مرسى على الإخوان فى أى لحظة، وهو ما يعنى وجود صراعات قد تنشب بين الرئيس والتيارات الإسلامية من جانب، والمجلس العسكرى والرئاسة من جانب آخر، ولذا يأتى دور إنشاء هذه الحركة لجمع القوى الوطنية وتوحيد الأهداف، لمنع توريث مصر للإخوان المسلمين، وإعادة إنتاج حزب وطنى جديد، وعدم توريث مؤسسات الدولة لانحصارهم. وتابع عطية، أن أهمية هذه الحركة ستعتمد على الحفاظ على مصر، وحماية مدنية الدولة، ورصد أخطاء وخطط الإخوان للاستيلاء على مؤسسات الدولة، وكشف كل ما يتعلق بعلاقاتهم الخارجية ودعمهم المالى، لكشف حقيقتهم للمواطن المصرى الذى أرغم على انتخاب مرسى، فى ظل حالة التشويه، والحرب التى شنها الإخوان ضد أحمد شفيق، وتسويد البطاقات ومنع الناخبين من التصويت، على حد قوله. وقال عطية، إن اجتماعاً قريباً سيعقد فى أحد فنادق القاهرة، لمناقشة آليات عمل الحركة، التى سيعد لتحويلها إلى حزب سياسى، ووضع مبادئ لها، ومنها المواطنة والحرية والديمقراطية الحقيقة، وإرساء حقوق المرأة والشباب والمهمشين والعدالة الاجتماعية، وإرساء قيم العلم والمعارف والثقافة والأدب.
