ظاهرة القرابة الفنية ليست جديدة على الدراما المصرية، إلا أنها أصبحت أكثر انتشارا مؤخراً، خاصة فى مجال المسلسلات التليفزيونية، لدرجة أننا لا نكاد نرى عملاً إلا ويجمع أبطاله نوع من القرابة إما زوج مع زوجته ، أو منتج وابنه، أو أخت وشقيقتها، أو فنان وابنته، حتى مهندسين الديكور أصبحوا شركاء فى هذه المسألة. والشواهد تؤكد أن دراما 2009 مليئة بالعديد من الأمثلة التى تشير لوجود هذه الظاهرة بشكل أكبر من كل عام، ومنها مشاركة الفنانة رانيا فريد شوقى لزوجها الفنان مصطفى فهمى فى مسلسل جديد يحمل اسم " الحياة لونها بمبى" ، ومشاركتها أيضاً مع شقيقتها المنتجة ناهد فريد شوقى فى مسلسل بعنوان "الوديعة والذئاب". أيضاً تشارك لقاء سويدان مع زوجها حسين فهمى بطولة مسلسل جديد بعنوان " قاتل بلا أجر" ، كما وضع المؤلف أسامه أنور عكاشة الفنانة عبير منير والتى تزوجها منذ عام ، للمرة الثانية فى بطولة الجزء الثانى من مسلسل "المصراوية "، رغم أنها لم تكشف عن قدراتها فى الجزء الأول الذى لعبت فيه شخصية خالة الأميرة التركية " نوراى". كذلك تشارك مى نور الشريف والدها الفنان نور الشريف بطولة مسلسل "متخافوش"، ومحمود الجابرى منتج مسلسل "الرحايا " اختار ابنه محمود الجابرى ليجسد دور الابن الخامس للعمدة محمد أبو دياب أو نور الشريف كما فى الأحداث. الناقدة ماجدة خير الله علقت على هذه الظاهرة بقولها : إذا كان الممثل جيدا سيتم اختياره من بين كل الناس، لأنهم سيكونون واثقين من احتياج الدور له وعدم قدرة أى ممثل آخر على القيام بالدور. وأضافت: أكيد ناهد فريد شوقى لم تختر رانيا لمجرد أنها شقيقتها، بل لأنها ممثلة محترفة ومتمكنة من أدواتها الفنية جيداً، وكثيراً مانشاهد فى الأفلام الأجنبية المهمة والناجحة مشاركة البطلة لزوجها ويكون هو مخرج الفيلم، لكن هناك حالات استثنائية تضع الفنان فى مأزق لدرجة تصل إلى حد عدم عمل الفنان إلا مع قريبه، وأشهر الأمثلة على ذلك فردوس عبد الحميد التى لا تعمل إلا مع زوجها المخرج محمد فاضل، وفى هذه الحالة لابد أن يكون الاختيار موضوعيا حتى لا يؤثر سلباً على مصلحة العمل.