تمثل حالة فنية خاصة وسط بنات جيلها رغم عمرها الفني القصير, إلا أنها حققت نجومية وشهرة, ولفتت إليها الأنظار من خلال عدد من الأعمال المتميزة, راندا البحيري التي التقيناها وتحدثنا معها حول الانتقادات التي وجهت لها بعد عرض فيلمها أحاسيس وعن أعمالها الفنية الجديدة وشخصيتها بعد الزواج والانجاب فكان معها هذا الحوار. * ماهو إنطباعك بعد الانتقادات التي أثيرت مؤخرا حول فيلمك الأخير أحاسيس؟ ** أولا: أنا سعيدة جدا بهذه التجربة السينمائية, وأري أن هذا الجدل والضجة التي أثيرت حوله كانا نوعا من الدعاية للفيلم وهو في صالح العمل الذي تميز بجرأة موضوعية, فهو يناقش قضية مهمة جدا ومسكوت عنها في مجتمعاتنا الشرقية, وهي طبيعة العلاقة الزوجية بين الرجل والمرأة, خاصة اننا نعلم أن هناك ارتفاعا في نسب الطلاق خلال السنوات الأخيرة, ونحن عرضنا في الفيلم ثلاث حكايات لثلاث سيدات يعانين مشاكل مع أزواجهن تؤثر علي العلاقة الجنسية فيما بينهم.. وأعترف أن قصة الفيلم كان صادمة للبعض..! * وماذا عن جرأة دورك؟ **هذا غير صحيح علي الاطلاق فأنا جسدت شخصية إلهام الزوجة التي تشعر بفتور العلاقة بينها وبين زوجها وتعاني نفسيا وتحاول أن تبحث عن حل لنجاح العلاقة, وأكدت للجميع أن دوري لايتضمن أي مشاهد جنسية أو جريئة نهائيا فأنا أرفض هذه النوعية من الأدوار وضد الاغراء تماما, وهذه هي شروطي التي يعرفها المخرجون والمنتجون لقبول الأعمال مسبقا. * تردد أنه كان هناك خلاف بينك وبين المخرج هاني جرجس فوزي بسبب إصراره علي ارتدائك المايوه, فما حقيقة ذلك؟ **لم يحدث أبدا, فهناك علاقة صداقة قوية تربطني بالمخرج هاني جرجس فوزي وأنا أحترم آراءه وأفكاره كمخرج, كما أن المفترض بديهيا انني قرأت السيناريو قبل التصوير وتعرفت علي ملامح وتفاصيل دوري ونوعية المشاهد التي سأقدمها مقدما وبالطبع لو كنت وجدت أي مشاهد جريئة ومبالغا فيها تسيء إلي بأي شكل من الأشكال فبالتأكيد كنت رفضت العمل منذ البداية. * ألا ترين أن فكرة فيلم أحاسيس وأحداثه تتشابه إلي حد كبير مع قصة فيلم سهر الليالي وربما تكون تكرارا لها؟ ** ربما يتفقان في طرح القضية ذاتها ولكن بتناول مختلف من حيث المضمون وتفاصيل الأحداث, ومن شاهد الفيلم يتحقق من ذلك بنفسه. * هل صحيح أنك رفضت البطولة المطلقة لبعض الأفلام؟ ** آه طبعا رفضت البطولة المطلقة في أفلام المقاولات أو ما يطلق عليه الآن الجريئة لأن هذا ليس هدفي في المجال الفني, فأنا أهتم بالورق والمخرج وشركة الانتاج وفريق العمل ولا أوافق علي الأعمال لمجرد أنها بطولة مطلقة لأنها ببساطة ليست هدفي الأول. * أين أنت من المسرح؟ ** لا أفكر في المسرح حاليا لأنه يحتاج إلي تفرغ وكل ما يشغلني حاليا السينما والتليفزيون وأريد التركيز فيهما أكثر.. * هل سبب لك فيلم أحاسيس مشكلات مع زوجك سعيد جميل؟ ** زوجي يثق في اختياراتي ولم يعترض علي الدور, فعندما كنت أقرأ السيناريو وكان يحضر أحيانا تصوير مشاهدي في البلاتوه في الفيلم وكان من أول من هنأني علي أدائي بعد عرض الفيلم. * لماذا طلب منك الاعتزال بعد عرض الفيلم؟! ** لم يطلب مني ذلك ولو طلب مني فلن أرفض لأن حياتي الفنية مصيرها إلي الزوال, وقد فسر البعض رفضي القيام ببعض الأعمال السينمائية بأنني إعتزلت الفن وبأنني أعاني من مشاكل عائلية مع أسرة زوجي بعد أحاسيس إلا أن هذا غير صحيح, فعلاقتي قوية بأسرة زوجي, أما عن سبب رفضي الأعمال التي عرضت علي بعد أحاسيس أنني لم أجد نفسي في هذه الأدوار, أما السبب الثاني فكان بسبب دخولي في أشهر الحمل الأولي. * ارتديت الحجاب في العديد من أعمالك الفنية فما تعليقك علي الفنانات اللاتي يرفضن تجسيد دور الفتاة المحجبة؟ ** هن أحرار ولكن أري أن الحجاب انتشر بشكل كبير,فهناك نسبة كبيرة جدا من السيدات والفتيات يرتدين الحجاب تصل نسبتهن لأكثر من95% من النساء في مصر وعن نفسي أهوي تجسيد جميع الشخصيات محجبة أو غير محجبة.. * معني ذلك انك لست ضد اشتراك الفنانات المحجبات في الأعمال الدرامية؟ ** لست ضدهن أكيد ولكن يجب أن يكون العمل الدرامي مكتوبا صح بمعني أنه لايصح أن ترتدي الفنانة الحجاب وهي في حجرة نومها مع زوجها أو عندما توجد بمفردها في منزلها, لذا يجب أن تراعي هذه الملاحظات البسيطة لكي يستوعبه الجمهور ويتقبله بشكل جيد, فكتابة عمل درامي لهؤلاء الفنانات ليس متعلقا بالفنانة إنما هو متعلق أولا وأخيرا بالكاتب.. * هل بالفعل ندمت علي مشاركتك في فيلم قبلات مسروقة؟ ليس ندما ولكن هذا العمل إذا عرض علي الآن فلن أقبله فقبولي لهذا الفيلم يرجع إلي المنتج ممدوح الليثي, لان هذا الرجل له أفضال كثيرة علي ولا أستطيع أن أرفض له طلبا ووقتها كان هو منتج هذا الفيلم وعندما استدعاني للدور قبلته بسرعة. ** بعد قدوم طفلك الأول ياسين هل اختلفت معايير اختيارك للأدوار؟ أري أن المسئولية بتكبر الواحد, لكن عندما تشاهدين أطفالك ترجعي تصغري مرة أخري وأنا من الممكن طبيعة الأدوار التي كنت أقدمها وتضعني بقالب البنت الصغيرة نتيجة أن ملامحي طفولية لا تتغير, فبإمكاني أن أنوع وآخذ أنماطا أخري وتكون أكبر وبنفسي الوقت سأظل أقدم نفس الأدوار التي قدمتها مسبقا, وأي مرحلة جديدة لها تغيراتها, وتكون أحلي, إلا أنها لا تأتي مرة واحدة وإنما مراحل. * أخيرا ماذا عن آخر أخبارك الفنية؟ **حاليا أصور فيلم هي واحدة ليلحق باجازة نصف العام, الفيلم يشاركني فيه البطولة محمد رمضان واخراج اسماعيل فاروق. وأقوم بدور بنت رومانسية تعيش قصة حب مع أحد الشباب ويواجهان بعض المشاكل التي يتغلبا عليها الفيلم كوميدي رومانسي.