أعلن مبعوث الرئيس الروسى ميخائيل بوجدانوف إلى الشرق الأوسط اليوم الجمعة، أن روسيا لا تستبعد إدخال تغييرات على خطة الممثل الخاص بالتسوية السورية كوفى عنان إذا ساعدت هى فى تنفيذها. وقال مبعوث الرئيس الروسى إلى الشرق الأوسط ونائب وزير الخارجية ميخائيل بوجدانوف "إننا نرى أنه يمكن أن يجرى الحديث فقط حول تغييرات تستند إلى تقديرات المراقبين الدوليين واستنتاجاتهم وتهدف إلى تهيئة الظروف المناسبة لتنفيذ كافة أطراف الخطة وليس إعادة النظر فى بنودها". وتدعو الخطة التى اقترحها عنان فى مارس الماضى إلى وقف استخدام الأسلحة الثقيلة وإخراج القوات من التجمعات السكنية وبدء الحوار السياسى بين الحكومة والمعارضة، غير أنه لم يتم تنفيذ الخطة بشكل كامل بعد بسبب استمرار أعمال العنف فى سوريا، كما أن موسكو لم تستبعد إمكانية إرسال مزيد من مراقبى الأممالمتحدة إلى هناك. وقال بوجدانوف "لا نستبعد إمكانية زيادة عددهم عند الحاجة"، مشيرا إلى أن الانتهاء من نشر مراقبى الأممالمتحدة جميعهم فى سوريا تم قبل بضعة أيام فقط ولهذا يتطلب الأمر وقتا للاقتناع بما يمكن أن يساعد فى تطوير أداء بعثة المراقبين، مضيفا أنه بمقدور ثلاثمائة مراقب عسكرى وأكثر من 70 مراقبا مدنيا تحديد من يخرق نظام الهدنة. وعلى صعيد آخر قال المبعوث الروسى إنه لا علم لديه بشأن نية الرئيس السورى بشار الأسد تقديم الاستقالة، موضحا أن وزارة الخارجية الروسية لا تعرف شيئا عن نوايا الأسد بشأن البقاء فى الحكم أو التنحى، يشار إلى وزارة الخارجية الروسية أعلنت فى وقت سابق أن موسكو لا تتباحث مع واشنطن بشأن تنحى الرئيس السورى. وكانت تقارير إعلامية أوردت أن واشنطن سعت إلى إقناع موسكو بضرورة الضغط على دمشق لتنحى رئيس الجمهورية، كما نوه مسئولون روس بأن الشعب السورى هو الذى يقرر مصير رئيسه.