[العفو الدولية تطالب بتحويل الأوضاع في سوريا إلي الجنائية الدولية] أكدت المستشارة الخاصة لمنظمة العفو الدولية دوناتيلا روفير أن سوريا تشهد يوميا وقوع جرائم ضد الإنسانية, مطالبة بتحويل الأوضاع في سوريا إلي المحكمة الجنائية الدولية حتي تتم محاسبة المسئولين عن هذه الجرائم, وقالت روفير في مقابلة خاصة مع قناة العربية الإخبارية أمس ما يحدث في سوريا يعد جرائم ضد الإنسانية, واعتقد أن الوقت قد حان للمجتمع الدولي كي يتوقف عن الكلام ويتحرك لاتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة ضد النظام السوري. وتابعت قائلة: من الضروري أن يتم تحويل الأوضاع في سوريا إلي المحكمة الجنائية الدولية حتي يتم معاقبة كل من قام بجرائم ضد الإنسانية وتقديمه إلي العدالة. في غضون ذلك, أعلن مبعوث الرئيس الروسي ميخائيل بوجدانوف إلي الشرق الأوسط أمس الجمعة أن روسيا لا تستبعد إدخال تغييرات علي خطة الممثل الخاص بالتسوية السورية كوفي أنان إذا ساعدت هي في تنفيذها. وقال مبعوث الرئيس الروسي إلي الشرق الأوسط ونائب وزير الخارجية ميخائيل بوجدانوف في تصريح خاص لوكالة أنباء نوفوستي إننا نري أنه يمكن أن يجري الحديث فقط حول تغييرات تستند إلي تقديرات المراقبين الدوليين واستنتاجاتهم وتهدف إلي تهيئة الظروف المناسبة لتنفيذ كل أطراف الخطة وليس إعادة النظر في بنودها. وأضاف بوجدانوف إنه لا علم لديه بشأن نية الرئيس السوري تقديم استقالته, ولا تعرف وزارة الخارجية الروسية شيئا عن نوايا الرئيس السوري بشار الأسد بشأن البقاء في الحكم أو التنحي. في الوقت نفسه, ناقشت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ومبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية إلي سوريا كوفي أنان علي مدي45 دقيقة بمقر وزارة الخارجية الأمريكية في واشنطن أمس الجمعة الخيارات المقبلة في سوريا بعد سقوط المزيد من الضحايا المدنيين في سوريا. وأوضح عنان أن سوريا تواجه تحديا حقيقيا, مشيرا إلي أن المجتمع الدولي يدرس سبل ممارسة ضغوط إضافية علي الحكومة السورية من أجل تطبيق الخطة بكاملها, وتساءل أنان عما إذا كانت خطته قد ماتت أم أن المشكلة تكمن في تطبيقها. وأكدت كلينتون أهمية ممارسة جميع الأطراف لضغوط علي الحكومة السورية لتطبيق خطة أنان. كما أعلنت فرنسا إنها تؤيد مقترح المبعوث الدولي المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي أنان بشأن تشكيل مجموعة اتصال جديدة لحل الأزمة السورية. وقال برنار فاليرو المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الفرنسية- في مؤتمر صحفي أمس- أن السلطات الفرنسية تؤيد مقترح أنان, كما تساند اية مبادرات من شأنها ان تساعد علي تطبيق خطة المبعوث المشترك. و طالبت الحكومة الألمانية بموقف أكثر صرامة من مجلس الأمن إزاء نظام الأسد, مطالبة الأسد بالتخلي عن السلطة. وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت خلال مؤتمر صحفي أمس في برلين إن القيادة التي تسمح بهذه الجرائم في بلادها, فقدت أي نوع من الشرعية, ولايمكن التفكير حقا في التوصل إلي حل سياسي وإنهاء العنف والأسد علي قمة السلطة في سوريا.