أكد مجلس الوزراء الفلسطينى، أن الشعب رغم مرور 45 عاماً على الاحتلال الإسرائيلى لأرضه، الذى تصادف ذكراه اليوم "5 يونيه"، إلا أنه أكثر تصميماًَ على التمسك بحقوقه الوطنية، وفى مقدمتها حقه فى العودة، وتقرير المصير، والخلاص من الاحتلال وطغيانه، وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة على حدود عام 67 وعاصمتها القدس الشريف. وحمل المجلس، فى جلسته فى رام الله اليوم الثلاثاء برئاسة رئيس الوزراء سلام فياض، إسرائيل المسئولية الكاملة عن حياة الأسرى المرضى فى سجونها، والذين يعانون بسبب سياسة الإهمال الطبى المتواصلة، والتى كانت السبب الرئيسى فى استشهاد الأسير المحرر زهير لبادة من نابلس، حيث توفى بعد أسبوع من إطلاق سراحه. كما حمل المجلس إسرائيل المسئولية عن حياة الأسيرين محمود السرسك المضرب عن الطعام منذ 81 يوماً وأكرم الريخاوى المضرب منذ 54 يوماً، داعياً إلى إطلاق سراحهما، مشيراً إلى أن إسرائيل أخلت بالعديد من بنود الاتفاق الذى تم مع الأسرى مؤخراً، الأمر الذى يتوجب التدخل الفورى من المؤسسات الدولية لحملها على الالتزام به، وتوفير متطلبات الحياة الإنسانية الكريمة لهم لحين إطلاق سراحهم جميعا دون شرط أو تمييز. وأدان المجلس استمرار التصعيد الإسرائيلى بحق الشعب الفلسطينى وممتلكاته، خاصة الغارات الإسرائيلية على القطاع، والتى أدت إلى استشهاد 4 فلسطينيين وإصابة أكثر من 7 آخرين وتدمير منازل للمواطنين، إضافة إلى استمرار اعتداءات المستوطنين الإرهابية على الفلسطينيين وممتلكاتهم ومصادر رزقهم. كما استنكر التصريحات المتوالية لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو ووزراء من حكومته حول تعزيز البناء فى المستوطنات بهدف الاستيلاء على المزيد من الأراضى الفلسطينية وبناء المستوطنات عليها دون أى اعتبار لقواعد القانون الدولى.
