توالت اليوم ردود الأفعال الرافضة لأحداث العنف التى شهدتها منطقة الشيخ هارون مساء أمس، والتى انعقد فيها مؤتمر الفريق أحمد شفيق، المرشح لرئاسة الجمهورية خلال استعراض برنامجه الانتخابى وسط حشد كبير من أهالى أسوان، حيث ألقى أحد الأشخاص الذى ينتمى للائتلافات الثورية حذائه، ليسقط بالقرب من منصة الفريق، الأمر الذى أضطر شفيق إلى أن يغادر المؤتمر من الباب الخلفى ولينتقل إلى الفندق الذى يقيم فيه بأسوان وسط حراسة أمنية مشددة، بينما تعرض الشخص الذى ألقى الحذاء لاعتداء بدنى من قبل مؤيدى شفيق. من جانبه قال نجيب نصيف، الناشط السياسى والقيادى بالتحالف الاشتراكى بأسوان، إنه لابد من ترك صندوق الانتخابات ليصبح الفيصل والشعب أكثر دراية بمن المرشح الذى يدعم الثورة، والذى سيحقق أهدافها والمرشح الغير ثورى ومن الذى سينهض بها ومن المرشح الذى يرجع بها إلى الوراء، مشيرا إلى أنه ينبذ استخدام أى شكل من أشكال العنف تجاه أى فصيل سياسى. كما انتقد محمد البصيلى، أمين صندوق حزب الوفد بأسوان والملقب بأبو الثورة بأسوان، استضافة السادة الأشراف الأدارسة للفريق أحمد شفيق، المرشح لرئاسة الجمهورية ودعمه واصفا موقفهم بأنه يحتاج إلى مراجعه، خاصة لما يمتلكه الأشراف والأدارسة من مكانة كبيرة فى نفوس أهالى أسوان. كما أكد البصيلى أن ما حدث أثناء انعقاد مؤتمر أحمد شفيق، وهى أن مجموعة من شاب الثورة و6 إبريل وحركة حازمون السلفية اعترضت سلميا على تواجد شفيق، فقامت مجموعة من البلطجية التى تحمل كرابيج بإبعادهم عن الشادر الانتخابى وأن الشرطة التى انتشرت بشكل مكثف فى أرجاء أسوان وليس فقط فى مكان المؤتمر بساحة الأدارسة بالشيخ هارون، لم تتخذ أى إجراء مما زاد من سخونة المواجهة، مضيفا أنه فوجئ بواقعة إلقاء شخص معارض لشفيق بقذف المنصة بالحذاء هى عادة سبق أن حدثت من قبل أثناء مؤتمر جورج بوش فى العراق. وقال أمين عسكر "محامى" ومن المنتمين للتيار الصوفى، إن إهانة مرشح رئاسى على أرض أسوان سواء أيدناه أو عارضناه يتنافى تماما مع أخلاق أهل أسوان، الذين يتسمون بالسماحة والأصالة وكرم الضيافة وأن ما حدث من إساءة من قبل قلة هى لا تعبر عن جموع شعب أسوان، واصفا إياها بأنها تتشدق بالديمقراطية ولاتعرف كيف تتعاطاها وتفشل فى ممارستها، مضيفا أنه لابد أن يعى المواطنين جيدا التجربة الديمقراطية، ويستثمروا مزايا الاختيار من متعدد فى الاستماع لكل المرشحين ودراسة برامجهم، لافتا أن أهل أسوان ينتمى أغلبهم للتيارات الصوفية وهو ما انعكس على أهلها على مر العصور وجعلهم غير متشددين ويحترمون كل الأفكار ويقدرون لغة الحوار والتنوع الثقافى والفكرى ورفض العنف جملة وتفصيلا. وأكد أن أحمد شفيق، أستحوذ على تعاطف قطاع كبير من أهالى أسوان عقب عرض الحلقة التلفزيونية الشهيرة التى جمعته مع الكاتب علاء الأسوانى عندما كان رئيس للوزراء، وأن التشويش على مؤتمره بأسوان أبلغ دليل على قوته فى الشارع. وقال عمرو الأزهرى، عضو مجلس نقابة المهن الزراعية وعضو حملة دعم البرادعى بأسوان، إن ما حدث من أعمال مؤسفة فى المؤتمر، كانت رد فعل طبيعى من القوى الثورية التى حاول شفيق -حسب قول الأزهرى – أن يقلل من جذوة الثورة فى بدايتها ويصفها بالحركة. لافتا أنه ضد استخدام العنف لكن استفزازات أحمد شفيق، هى التى عبأت بعض معارضيه فى أسوان والذين ترقبوا وصوله وعبروا عما يجيش بداخلهم. ومن جانبه، صرح إبراهيم البرنس، منسق ائتلاف القبائل العربية بأسوان ل"اليوم السابع"، أن مؤتمر الفريق أحمد شفيق بالشيخ هارون مساء أمس، كان مؤتمرا ناجحا بكل المقاييس وأن ساحة الأشراف الأدارسة التى عقد بها المؤتمر اكتظت عن آخرها بالحاضرين. وأن المؤتمر الانتخابى لشفيق يعد الأكثر إقبالا وتنظيما من بين المؤتمرات الانتخابية التى عقدها المرشحين للرئاسة بمحافظة أسوان، مؤكدا أنه حضر جميع تلك المؤتمرات، لافتا أن الشخص الذى ألقى الحذاء ألقى الحذاء فى المؤتمر لم يصل إلى المنصة وأنه موظف بمصر للطيران وكان يقف فى الصفوف الخلفية وأن لديه مشاكل متعلقة بعمله عندما كان شفيق وزيرا للطيران وهى مسألة خاصة على حد قول البرنس. مضيفا أن الفريق أحمد شفيق، علق على هذا الموقف أنه من حقه أن يعبر عن رأيه كما يريد، كما كشف البرنس أن ممثلين عن القبائل العربية والإخوة الأقباط والتيار الصوفى والقبائل النوبية بأسوان، أعلنوا تأييدهم الكامل لشفيق خلال المؤتمر، مؤكدا أنه كانت هناك مجموعة من المعارضين لشفيق خارج المؤتمر الذين عبروا عن رأيهم بشكل سلمى ومارسوا حقهم فى التعبير ونحن لا نحجر على رأى أحد. أضاف أن بعض التيارات التى استشعرت أن البساط ينسحب من تحت أقدامها وأن الشارع بدأ يلفظها حاولت النيل من الفريق أحمد شفيق، المرشح لرئاسة الجمهورية، الذى زادت شعبيته وأستحوذ على ثقة الشارع وحصد على نسبة كبيرة من أصوات المصريين فى الخارج.