أعلنت وكالة التصنيف المالى "موديز" أمس الخميس، عن تخفيض تصنيف القروض على المدى الطويل الخاصة ب16 مصرفا أسبانيا، بسبب صعوبات الاقتصاد والقطاع المالى بشكل عام، وأزمة المالية العامة و"إمكانية محدودة للحصول على تمويل". وتتراوح التخفيضات ما بين مرتبة وثلاث، حيث خفض تصنيف أكبر مصرفين فى البلد مصرفى سانتاندر وبى بى فى إيه ثلاث درجات وبات "آيه3". وأتت التوقعات "سلبية" بالنسبة إلى عشرة مصارف، ما يعنى أن موديز تفكر فى تخفيض تصنيفها فى المستقبل، وتبقى المصارف الستة الأخرى تحت الدراسة أى قد يخفض تصنيفها أكثر قريبا جدا. وباتت تصنيفات المصارف الأسبانية الرئيسية "تتراوح اليوم بين إيه3 وبى إيه3 مع معدل بين بى ايه ايه 2 وبى يه ايه3" بحسب موديز، مشيرة إلى أن "هذا المعدل أدنى من أغلبية الأنظمة المصرفية فى أوروبا الغربية، ما يشكل انعكاسا للعواقب الكبيرة على المصارف الأسبانية، بسبب وضع صعب فى البلاد وأزمة الدين فى منطقة اليورو التى ما زالت مستمرة". وأضافت موديز "إن الاقتصاد الأسبانى عاد إلى الانكماش فى الفصل الأول من 2012، وموديز لا تتوقع تحسن الأحوال هذا العام.. كما أن أزمة العقارات التى اندلعت فى 2008 تتواصل، فيما ارتفعت نسبة البطالة إلى مستويات كبرى". وأضافت الوكالة ختاما أن "ملاءة الدولة تراجعت"، وخفضت موديز فى فبراير تصنيف أسبانيا مرتبتين ليبلغ إيه3.