أكد المهندس أحمد بلبع، رئيس لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال المصريين، عودة الحركة السياحية الوافدة لمصر إلى معدلاتها الطبيعية، عقب الانتهاء من الانتخابات الرئاسية المقبلة، شريطة أن تقوم الدولة تحت قيادة الرئيس المنتخب والحكومة الجديدة، بإرسال رسالة واضحة للعالم كله بسيادة الاستقرار والهدوء والسير على طريق الديمقراطية الصحيح. قال بلبع فى تصريحات صحفية، إن عدم الاستقرار والتعاون بين الجهات السيادية فى الدولة خلال الفترة الماضية، الممثلة فى المجلس العسكرى والبرلمان والحكومة، أضاع على مصر فرصًا كثيرة للنمو والازدهار فى شتى مجالات الاقتصاد بعد النجاح، الذى حققته أول ثورة سلمية، مشيرا إلى أن عودة التدفق السياحى سيساهم فى عودة الثقة إلى رجال الأعمال وأصحاب المشروعات السياحية المصريين والأجانب، وبالتالى يكون ذلك فرصة لعودة الأسعار إلى طبيعتها بالتدريج، وبنسب معقولة، كما حدث من قبل. وأضاف بلبع، أن أحداث العباسية ووزارة الدفاع أثرت بالسلب على السياحة حتى أن بعض الشركات السياحية تخوفت من إرسال أفواج إلى مصر، مؤكدًا أن القوة الشرائية لدى السائح الذى يأتى إلى مصر حاليًا تراجعت حتى إن سعر الغرفة مثلا انخفض بنسبة تزيد على 40%، ويجب أن يعود الاستقرار الأمنى للشارع وأن تتناقله وسائل الإعلام الأجنبية داخل الدول الأوروبية المصدرة للسياحة لنا حتى نطمئن رجل الشارع فى الدول الأوروبية على صحة قرار سفره إلى مصر وبنسبة 100%. وعن سياسة تدنى الأسعار التى يتبعها معظم المستثمرين فى الوقت الحالى والأضرار الناتجة عنها يقول المهندس أحمد بلبع، إن معظم الفنادق مازالت تقدم عروضًا بأسعار منخفضة ومزايا عديدة، متوقعًا أن تستمر هذه السياسة حتى نهاية الموسم الصيفى، وهو ما سيكون له تأثير سلبى كبير فى الموسم الشتوى القادم، حيث إن أغلب التعاقدات تم إبرامها بأسعار مخفضة. قال إن نسبة انخفاض الحركة السياحة الوافدة إلى مصر بلغت 40%، وإن حجم الإيرادات لا يزيد عن 50%، حيث أصبح معدل إنفاق السائح بشكل عام منخفض لحد كبير، نظرا لتطبيق سياسة الإقامة الشاملة "أول أنكلوسف" فى معظم فنادق مصر، حيث تتراوح الأسعار ما بين 15 إلى 30 دولارا للفرد، وأبدى بلبع تخوفه من استمرار هذه السياسة، التى أدت لانخفاض الإيرادات مما ترتب عليه توقف إدارات الفنادق من القيام بأعمال الصيانة والتجميل الدورية، مما يؤثر على المستوى العام للفنادق، كما أدت إلى توقف الاستمرار فى برامج التدريب للعاملين المتبعة داخل الفنادق. وحول وضع الاستثمار السياحى والمعوقات التى تمنع ازدهاره حاليًا يؤكد بلبع أن الاستثمار السياحى مازال متوقفًا، ولا نعرف الأسباب ولا توجد أراض مطروحة للاستثمار ولا سياسة واضحة للتسعير والتخطيط للمراكز السياحية، مازال بوضعه القديم، رغم أنه لا يصلح.. قائلا إن الأيادى المرتعشة مازالت موجودة فى كل مكان فى مصر ولابد من بث الطمأنينة فى موظفى الدولة والعاملين.