حذر خبراء ومسؤولي السياحة من انهيار القطاع، رغم حالة التعافي التى يشهدها القطاع خلال موسم «الايستر»، وذلك بسبب تراجع الإيرادات وتغير نوعية السائحين الوافدين إلى مصر خلال تلك الفترة. وأكد أسامة العشري، وكيل أول وزارة السياحة، والمشرف على قطاع الفنادق، أن نسبة الإشغالات في شرم الشيخ والغردقة بلغت 60%، أما نسبة إشغالات الفنادق العائمة التي لا يعمل حاليا سوى 25% منها، فلا تتجاوز 3% أي أن هناك 75% من الفنادق العائمة بلا عمل. وأوضح العشري أن القطاع حاليا يقوم بحصر عدد الفنادق ويرصد أوضاعها من الناحية الفنية، خاصة بعد أن قررت مصر عودة الرحلات النيلية الطويلة وهو ما يحتاج إلى تقييم للمراكب التي ستعمل ضمن البرنامج حتى لا يحدث ما يؤثر على تدفق الحركة السياحية عليها بعد عملها. وكشف أحمد بلبع، رئيس لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال، عن مخاوف اللجنة من تأثير تراجع إيرادات قطاع الفنادق على السياحية، مشيرا إلى أنه رغم وجود توقعات بارتفاع نسب الإشغالات خلال موسم أعياد الربيع إلى ما بين 60 و70% إلا أن ذلك الارتفاع يعود إلى انخفاض أسعار البيع بنسبة تتراوح بين 40 و50%. وقال بلبع إن ذلك يؤدي إلى نوعية من السائحين نسبة إنفاقها أقل بكثير من النوعية التى كانت تتدفق على مصر قبل الثورة، وهو ما يعنى انخفاض معدل الإيرادات في ظل ظرف صعب حيث لم تضع الدولة حتى الآن مطالب القطاع بالنسبة لصندوق الأزمات وتمويل رواتب الموظفين موضع الجد، مؤكدا أن القطاع لم يحصل سوى على راتب شهر فبراير فقط. وأضاف أن الصيانة في الفنادق ستتأثر بسبب ضعف تلك الإيرادات وكذلك الخدمة المقدمة للسائحين متوقعا أن يصل ذلك الوضع إلى العمالة. وفى سياق متصل أكد اللواء طارق سعد، رئيس هيئة التنمية السياحية، ل«المصرى اليوم» أن هناك تقدما في مشروعات التنمية السياحية وإن كان بطيئا نوعا ما، إلا أن الأمر مرتبط بحالة الأمن والاستقرار، موضحا أن هناك علاقة طردية بين تنفيذ المشروعات من جانب وحالة الأمن والاستقرار السياسي من جانب آخر.