التغيير الوزاري المرتقب للحكومة الجديدة، والذي يأتي بالتزامن مع بدء ولاية رئاسية جديدة للرئيس عبد الفتاح السيسي وبالتالي نحن بحاجة إلى أفكار خارج الصندوق، حيث أن توقيت إطلاق الحكومة الجديدة يأتي وسط الظروف التي تحيط بمصر داخليا وخارجيا وما تفرضه من تحديات. لذلك لابد وأن يكون التشكيل الجديد معتمد على سياسات وأفكار جديدة وواضحة وقابله للتنفيذ ولسنا بصدد تغير أسماء فقط بل نحتاج إلى سياسات تراعي الضوابط التي أعلن عنها الرئيس بالتزامن مع تكليفه للدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء لتشكيل حكومة جديدة ولابد من وضع قطاعات الزراعة، والصناعة، والصحة، والتعليم، والتكنولوجيا على رأس أولوياتها، مع تعزيز تمكين الشباب والمرأة على أولويات أجندة عمل الحكومة الجديدة، حيث أن هذه الخطوات ضرورية لتحقيق التنمية المستدامة ورفاهية المواطنين. ومن أهم الملفات التى يجب أن تهتم بها الحكومة الجديدة تحسين الخدمات الصحية ويجب أن يكون من أولويات الحكومة الجديدة ونحن نحتاج إلى الاستثمار في البنية التحتية للمستشفيات وتدريب الكوادر الطبية وتوفير الرعاية الصحية الشاملة للمواطنين لضمان مجتمع صحي وسليم. ومن الأولويات أيضا على أجندة الحكومة الجديدة، تحسين جودة التعليم من خلال تحديث المناهج وتدريب المعلمين وتحسين البنية التحتية للمدارس، قائلا:" التعليم هو الأساس لبناء مستقبل واعد، ويجب أن نضمن أن يحصل كل طفل على تعليم متميز يساعده في مواجهة تحديات المستقبل". وأيضا هناك أهمية لدعم القطاع الزراعي من خلال تقديم التقنيات الحديثة وأساليب الزراعة المستدامة، بالإضافة إلى تحسين شبكات الري وتوفير الدعم المالي والتقني للمزارعين، فضلا عن تحقيق الأمن الغذائي يتطلب تعزيز الإنتاجية الزراعية ودعم المزارعين بكافة الوسائل الممكنة. وندعو إلى تطوير القطاع الصناعي عبر جذب الاستثمارات وتحديث المصانع وتبني التكنولوجيا المتقدمة، إضافة إلى تحسين الكفاءة والإنتاجية في الصناعة سيخلق فرص عمل جديدة ويعزز من تنافسية منتجاتنا المحلية على الصعيدين المحلي والدولي. وضرورة تعزيز التحول الرقمي في كافة القطاعات ودعم الابتكار وريادة الأعمال في مجال التكنولوجيا، قائلا:" الاستثمار في التكنولوجيا سيساهم في تحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي ويضع بلادنا على خارطة الدول المتقدمة في هذا المجال". وتوفير الفرص العادلة والمتكافئة للشباب والمرأة في جميع المجالات، مشددًا على أهمية البرامج التدريبية والمبادرات التي تساهم في تمكينهم، مشيرا إلى أن تمكين الشباب والمرأة هو مفتاح التنمية المستدامة، ويجب أن نعمل على تقديم الدعم اللازم لهم ليكونوا جزءًا فاعلًا في بناء مستقبل الوطن. والتوسع في العفو الرئاسي وبحث حالات المزيد من المحبوسين باستثناء من تلوثت أيديهم بالدماء، لإتاحة الفرصة لكل مواطن فرصة جديدة للإسهام في بناء الوطن.
