شهدت الملاعب العالمية وقائع شغب خلال الأسبوع الماضى، كان لها عواقبها الوخيمة على الأندية وجماهيرها، ولكن الثمن فى النهاية يكون غاليًا ومهما كانت العقوبات فلن يرضى بها أى طرف. فى مصر، عاقب اتحاد الكرة النادى المصرى عن "مذبحة بورسعيد" التى وقعت مطلع فبراير الماضى وراح ضحيتها عشرات القتلى ومئات المصابين، بتجميد نشاطه لمدة موسمين من بينهم الموسم الحالى الذى تم إلغاؤه، ومنع اللعب على ملعبه لمدة ثلاث سنوات كاملة، وفى المقابل، فرضت عقوبات على الأهلى بحرمانه من جمهوره أربع مباريات مع إيقاف مديره الفنى البرتغالى مانويل جوزيه وحسام غالى أربع مباريات لكل منهم. لم ترض العقوبات أيًا من الطرفين، فى الوقت الذى لعب فيه ألتراس أهلاوى ونظيره البورسعيدى دورًا كبيرًا، حيث أصدر الأول بيانا شديدا اللهجة تحت شعار "فاض بنا الكيل.. وزمن العقل انتهى"، هدد فيه باعتصام مفتوح أمام اتحاد الكرة وبأن رده سيكون قاسيًا إذا لم يتم تغليظ العقوبات ضد النادى المصرى، بينما لم يكتف ألتراس بورسعيد بالبيان فقط الذى هاجم فيه المجلس العسكرى وأنه السبب وراء العداء بين الأهلى والمصرى، بل كان لهم رد فعل أقوى، حيث خرجوا إلى شوارع مدينة بورسعيد للتعبير عن غضبهم وتجمعت أعداد كبيرة من الجماهير أمام مقر النادى المصرى وقاموا بقطع الطرق والتى أسفرت عن وقوع قتيل وعشرات المصابين، وانطلقت الدعوات للدخول فى اعتصام مفتوح. فيما أصدر الاتحاد الإسبانى عقوبات ضد ريال مدريد على خلفية الاعتراضات السافرة من لاعبيه ومديره الفنى جوزيه مورينيو فى مباراة فياريال، حيث عاقبت المدافع البرتغالى بيبى بالإيقاف مباراتين بسبب سب الحكم، بينما تم إيقاف مورينيو ومساعده ولاعب الوسط مسعود أوزيل مباراة واحدة، فيما تم رفع إنذار عن المدافع سيرجيو راموس ليتمكن من المشاركة فى مباراة فريقه أمام ريال سوسيداد التى أقيمت، أول أمس السبت. من جانبها، سخرت الصحف الكاتالونية من عقوبات الاتحاد الإسبانى المخففة على الريال، حيث قالت صحيفة "سبورت" : "فضيحة.. ريال مدريد يفلت من العقوبة"، بينما قالت صحيفة "ألموندو ديبورتيفو" : "فضيحة.. سيرجيو راموس لم يُعاقب". بينما فرض الاتحاد اليونانى عقوبات على نادى باناثينايكوس بعد أعمال الشغب التى ارتكبتها جماهيره فى مباراة أوليمبياكوس وألغيت المباراة بسببها، حيث تم خصم خمس نقاط من رصيده، وإلزامه بلعب أربع مباريات بدون جمهور، وتغريمه 252.500 يورو. وأخيرًا قرر الاتحاد الإيطالى مُعاقبة نادى يوفنتوس بغرامة مالية قدرها 20 ألف يورو، بسبب عنصرية جماهيره بعد ترديدهم هتافات عنصرية فى مباراة ميلان، حيث ردد جمهور السيدة العجوز أغانى عنصرية للمرة الثالثة هذا الموسم كانت موجهة لثنائى ميلان الغانى سولى مونتارى والهولندى أوربى إيمانويلسون، فكانت العقوبة مضاعفة هذه المرة.
