قام الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب بأول خطواته الرسمية لاستبعاد القاضى الذى يشرف على قضية التدخل فى الانتخابات الفيدرالية لعام 2020، وفقًا لملف من محاميه. يستشهد الطلب الذى قدمه محامو ترامب بتعليقات من قاضية مقاطعة العاصمة تانيا تشوتكان فى القضايا السابقة التى أشرفت عليها بالنسبة للأفراد المتهمين فيما يتعلق بهجوم 6 يناير على مبنى الكابيتول الأمريكى، والتى يقولون إنها تظهر أنها اقترحت محاكمة الرئيس ترامب وهو مسجون.
وقال محامو ترامب فى الدعوى: "مثل هذه التصريحات، التى تم الإدلاء بها قبل بدء هذه القضية ودون اتباع الإجراءات القانونية الواجبة، تجعلها غير مؤهلة بطبيعتها وعلى الرغم من أن القاضية تشوتكان قد تنوى بصدق منح الرئيس ترامب محاكمة عادلة - وربما تعتقد أنها تستطيع القيام بذلك - فإن تصريحاتها العامة تشوه هذه الإجراءات حتمًا، بغض النظر عن النتيجة".
دفع ترامب بأنه غير مذنب فى اتهامات بتنفيذ "مخطط إجرامي" لإلغاء نتائج انتخابات 2020 من خلال تجنيد قائمة ما يسمى "الناخبين المزيفين"، ومحاولة تجنيد نائب الرئيس لتغيير نتائج الانتخابات، والترويج لمزاعم كاذبة عن انتخابات مسروقة مع اندلاع أعمال الشغب فى 6 يناير كل ذلك فى محاولة لتقويض الديمقراطية والبقاء فى السلطة.
ونفى الرئيس السابق ارتكاب أى مخالفات وندد بالتهم الموجهة إليه ووصفها بأنها "اضطهاد لخصم سياسي".
يأتى طلب الاستبعاد بعد أن رفضت القاضية تشوتكان مؤخرًا محاولة من محامى ترامب لتأجيل موعد محاكمته إلى أبريل 2026 وبدلًا من ذلك حددت موعدًا لبدء المحاكمة فى مارس من العام المقبل.
يشير الملف إلى العديد من التصريحات التى أدلت بها تشوتكان خلال الأحكام السابقة على مثيرى الشغب المدانين بتهم مختلفة لدورهم فى هجوم 6 يناير.
وفى إحدى جلسات الاستماع فى أكتوبر 2022، وصف تشوتكان هجوم الكابيتول بأنه ليس أقل من محاولة للإطاحة بالحكومة بالعنف من قبل أنصار ترامب، الذين كانوا هناك ولاءً لرجل واحد وقالت عند النطق بالحكم: "إنه ولاء أعمى لشخص واحد، بالمناسبة، لا يزال حرًا حتى يومنا هذا".
ويقول محامو ترامب: "إن المعنى العام لهذا البيان لا مفر منه فالرئيس ترامب حر، لكن لا ينبغى أن يكون اعتقاد القاضية كذلك كحكم مسبق واضح بالذنب، فإن هذه التعليقات وحدها تجعلها غير مؤهلة لإدارة القضية."
