يشهد خليج السويس غدا الخميس رفع علم مصر على أحدث جهاز حفر بترولى فى الشرق الأوسط بتكلفة بلغت 318 مليون دولار، ويحمل اسم (بحرى -1). جاء ذلك خلال لقاء المهندس عبد الله غراب وزير البترول والثروة المعدنية اليوم مع وفد من شركة (سينوبك ستار) الصينية برئاسة يوان كينج رئيس الشركة الذى يزور مصر حاليا. وأكد رئيس الشركة الصينية أن الحفار البحرى مملوك للشركة المصرية الصينية (سينو ثروة) التى يسهم فيها قطاع البترول المصرى وشركة سينوبك ستار الصينية بنسبة 50% لكل منهما. وقال إن هذا الحفار يمثل إضافة قوية لشركة (سينو ثروة) لما يحتويه من معدات حفر على مستوى عال من التقنية حيث إن الجهاز يعمل بقوة 3200 حصان ويستطيع العمل فى مياه بعمق 400 قدم وله القدرة على حفر آبار تصل لعمق 30 ألف قدم فى أى مكان بالعالم. وأضاف أنه بحث مع وزير البترول المصرى خلال لقائه اليوم سبل دعم العلاقات والتعاون المشترك بين مصر والصين فى مجال البترول وزيادة استثمارات الشركة فى مصر خلال الفترة القادمة وفتح أنشطة جديدة للعمل المشترك. ومن جانبه أكد المهندس إبراهيم خضر رئيس شركة (سينو ثروة) للحفر أن جهاز الحفار (بحرى -1) يعد باكورة أجهزة الحفر البحرية التى تمتلكها الشركة ومن أفضل الأجهزة التى تعمل فى منطقة الشرق الأوسط وسيبدأ العمل به فى شركة (زيتكو) بمنطقة خليج السويس لمدة سنة، مشيرا إلى أنه جارى حاليا التعاقد مع شركة بترول خليج السويس (جابكو) للعمل لمدة ثلاث سنوات بعد نجاح شركة (سينو ثروة) فى الفوز بالمناقصة العالمية التى طرحتها شركة (جابكو). وأوضح أن وجود هذا الجهاز سيعمل على سرعة تنفيذ خطط حفر الآبار للشركات العاملة فى خليج السويس والبحر المتوسط. وتأسست شركة (سينو ثروة) فى سبتمبر عام 2005 برأسمال قدره 18 مليون دولار بمساهمة من الجانبين المصرى والصينى (شركة ثروة للبترول - الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية - شركة سينوبك ستار الصينية) وبلغ إجمالى استثمارات الشركة خلال الأعوام الماضية نحو 572 مليون دولار، كما أنها أصبحت ثانى أكبر شركة حفر وإصلاح آبار فى مصر حيت تمتلك حاليا 17 حفارا بريا إلى جانب الحفار البحرى الجديد (بحرى 1).
