علمت «اليوم السابع» أن إسرائيل ألقت مواد كيميائية بطول الحدود المصرية - الفلسطينية «محور فلادلفيا» قبل الغزو البرى لقطاع غزة، بهدف منع إنشاء الأنفاق، لأن هذه المادة تقوم بتجميد التربة كما أن هذه المادة تعرقل وصول المتسللين إلى الأنفاق، ووقف أية محاولة تهريب أسلحة إلى الأراضى الفلسطينية، واستخدام عناصر من حماس لهذه الأنفاق. شهود عيان أكدوا ل «اليوم السابع» أن المواد الكيميائية أثرت على الأراضى المتاخمة على الحدود بين مصر وإسرائيل، مما دفع عشرات المواطنين لمغادرة منازلهم الحدودية إلى العريش، حيث تصدع عدد من المنازل من جراء 5 ضربات جوية للحدود. مصر من جانبها رفعت حالة الاستنفار القصوى بطول خط الحدود، سواء مع قطاع غزة ، أو مع إسرائيل، وكثفت من تواجد القوات قرب محطة الغاز التى تضخ لإسرائيل على ساحل البحر المتوسط بقرية الشلاق، بعدما تم ضبط مئات الفلسطينيين فى رفح والشيخ زويد والعريش والإسماعيلية، وتم ترحيل المئات منهم لقطاع غزة، واستمرار التحقيق مع أعداد قدرتها بعض المصادر ب 50 فلسطينيا حتى الآن، خاصة أن مصر سبق أن ضبطت 5 عناصر تحمل أحزمة ناسفة من حماس، وكانت فى طريقها لتنفيذ تفجيرات «عمليات فدائية»، ضد أهداف فى مدن إسرائيلية عبر التسلل من سيناء، التى تربطها حدود مع إسرائيل تصل إلى 233 كيلو وبها العديد من المناطق الصحراوية والوديان، التى يمكن التسلل منها. مصدر أمنى بشمال سيناء قال إن هناك عناصر فلسطينية بالفعل، تسللت عبر الحدود مع غزة مؤخرا، ودخلت سيناء وجار البحث عنها، ولم يتم العثور عليها بعد، ولم يستبعد أن تكون عناصر من حماس وخطرة. وأوضح أن أجهزة الأمن ضبطت المئات من الفلسطينيين، وتم التحقيق معهم وترحيلهم إلى القطاع عبر منفذ رفح البرى، وجار استمرار الإجراءات المشددة على مخارج سيناء لضبط الفارين الآخرين. وألمح مصدر آخر إلى استمرار احتجاز قرابة 50 عنصرا فلسطينيا فى سيناء والإسماعيلية، والتحقيق معهم، مشيراً إلى أن منهم عناصر خطرة، وتبادلت إطلاق النار مع القوات المصرية على الحدود خلال محاولة الاقتحام الفاشلة، التى تمت السيطرة عليها، والتى راح ضحيتها الشهيد ياسر عيسوى وأصيب 6 أفراد من الشرطة. المصدر رفض التعليق على إمكانية حمل العناصر الفارة متفجرات أو أسلحة وقنابل من عدمه، ولم يؤكد ضبط متفجرات مع العناصر المحتجزة حالياً.
