أكد وزير المالية الإسرائيلي المستقيل بنيامين نتنياهو أن التنازل عن محور فلادلفيا للقوات المصرية هو الدافع الرئيسي وراء استقالته والتي فاجأ بها مجلس الوزراء الإسرائيلي أول أمس خلال انعقاده لاتخاذ قرار بتنفيذ المرحلة الأولى للانسحاب المزمع من قطاع غزة المحتل. وحسبما أوردت القناة السابعة في التلفزيون الإسرائيلي، فقد حذر نتنياهو في خطاب تسلمه رئيس الوزراء الإسرائيلي أرئيل شارون من أن نقل السيطرة على محور فلادلفيا في أيدي المصريين لن يفيد كثيرا في وقف عمليات تهريب الأسلحة إلى داخل الأراضي المحتلة. في الإطار نفسه، أعرب رئيس المنظمة الصهيونية في أمريكا مورتون كلاين عن رفضه لحديث شارون عن أن القوات المصرية ستعمل على حماية الإسرائيليين. ورأى في مقالة له بصحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أنه من قبيل المبالغة تصديق أن مصر التي سمحت، حسب رأيه، بتهريب الأسلحة والمواد المتفجرة طوال السنوات الماضية، سوف توقف فجأة عمليات تهريب الأسلحة بعد أن يغادر الإسرائيليون القطاع المحتل. كما اعتبر عاموس جلعاد رئيس القسم السياسي-الأمني في وزارة الدفاع الإسرائيلية أن القوات المصرية ستكون مسئولة مسئولية كاملة عن تأمين المحور الحدودي رافضا أية محاولة من الجانب المصري لتحميل إسرائيل المسئولية عن أية اختراقات أمنية قد تحدث فيما بعد حال تسلم القوات المصرية مهامها في المنطقة.