أعرب رئيس حزب الوفد المصرى الدكتور السيد البدوى اليوم الأحد، عن ثقته فى أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذى يدير شئون البلاد حاليا، سيسلم السلطة فعلا، واصفا المجلس بأنه "كالقابض على الجمر". وقال "البدوى" فى تصريحات له عقب لقائه بالدبلوماسيين فى مقر وزارة الخارجية المصرية اليوم الأحد، إن المجلس العسكرى "فوجئ بأنه أمام دولة سقطت كل مؤسساتها.. وقد أخطأ وأصاب، لكنه طالما أن أخطاءه لم تكن نتيجة فساد أو استبداد أو سوء نية فله أجر على هذه الأخطاء". وحول ما يتردد عن صفقات بين المجلس العسكرى وقوى سياسية، وما إذا كان الوفد مشاركا فى تلك الصفقات، قال البدوى إن حديث الصفقات هو "حديث قديم جديد، فنحن مغرمون بأن نتحدث دوما عن حديث الصفقات"، مؤكدا أنه لم يعد هناك سر فى الحياة السياسية والعامة فى أى دولة من دول العالم، ولو أن هناك صفقات بين المجلس العسكرى والوفد أو بين المجلس والإخوان المسلمين فلن تكون سرا، لكن دعم الإخوان للمجلس العسكرى فى بعض المواقف هو دعم للاستقرار وليس دعما للمجلس العسكرى فى حد ذاته، على حد تعبيره. وفيما يتعلق بإمكانية دعم حزب الوفد لمرشح رئاسى بعينه فى الانتخابات القادمة، قال البدوى إن هناك اجتماعا سيعقد فى وقت لاحق اليوم الأحد، للهيئة العليا للحزب سيحسم فيه ما إذا كان الوفد سيكون له مرشح فى الانتخابات الرئاسية القادمة أم لا، مشيراً إلى أنه وفى الغالب الأعم لن يكون للوفد مرشح فى الانتخابات القادمة. وعن رؤية حزب الوفد لعلاج الأزمة المتصاعدة بين مصر والولاياتالمتحدة فى الوقت الراهن، أوضح "البدوى" أن واشنطن تصر على أن تعامل مصر كدولة "تابعة"، مضيفا أن ما يؤكده الحزب هو أن مصر دولة مستقلة ذات سيادة وأن "لدينا فى مصر حساسية شديدة جدا تجاه التدخل الخارجى فى شئوننا الداخلية". وأشار البدوى إلى أن القانون الأمريكى ذاته يحظر التمويل الأجنبى لأى نشاط سياسى داخل الولاياتالمتحدة إلا بقواعد معينة، مشدداً على أن مصر لديها قانونها وقواعدها وسيادتها التى "لا نقبل أن يتدخل أحد فيها". وفى معرض رده على سؤال حول استعداد حزب الوفد للمشاركة فى أية حكومة ائتلافية، أكد البدوى استعداد الحزب للمشاركة فى أية حكومة إنقاذ وطنى إذا حدث أى ظرف طارئ.
