شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية استهدفت مخيمات النصيرات والمغازي وجباليا    3 شهداء وعدد من الجرحى بينهم طفل جراء استهداف الاحتلال منزلًا بمخيم جباليا    جمال علام ل المنتخب بعد الهزيمة الساحقة أمام المغرب:" قدمتم أداء رائع    الجمهور يرقص مع إليسا على أنغام "سهر الليالي" بمسرح عبادي الجوهر بجدة (فيديو)    ترامب يتنبأ ب حرب عالمية تغزو العالم.. ما القصة؟    استمرار تراجع ناتج قطاع التصنيع في جنوب أفريقيا    توضيح من التعليم العالي حول تنسيق الكليات المشتركة بين علمي وأدبي 2024    شديد الحرارة والعظمى في القاهرة 36, درجة.. حالة الطقس اليوم    بالدرجات.. مؤشرات تنسيق الكليات 2024 علمي علوم وطرق تسجيل الرغبات (قائمة كاملة)    رئيس هيئة الدواء: كل أسواق العالم بها نواقص.. وأسعارنا من أرخص بلاد العالم    تنسيق الثانوية العامة 2024 .. الحد الأدنى للمرحلة الأولى علمي علوم ورياضة وأدبي    ترتيب مبيعات السيارات الكورية في مصر خلال النصف الأول لعام 2024    بالأسماء.. مصرع وإصابة 4 أشخاص من أسرة واحدة في حادث انقلاب سيارة ملاكي بالدقهلية    خبير: سعر الذهب لن يشهد أي هبوط خلال الفترة المقبلة    حسن الرداد يشوّق جمهوره لمسرحية «التلفزيون» قبل عرضها في مهرجان العلمين    الجراند طوطو ونوردو وكحلة يتألقون في حفل شبابي بمهرجان صيف بنغازي    حكم استثمار الأموال في البورصة وصناديق الاستثمار.. الإفتاء تجيب    مسؤول أمريكي: بايدن وأوستن استعرضا عمليات الانتشار العسكري في الشرق الأوسط    بعد التتويج بالدوري| كولر يغادر إلى سويسرا    نشاط مكثف لوزير البترول أمس الخميس    في يوم واحد .. ترحيل 24 معتقلا بين سجون بدر وقوات أمن العاشر!    تظلمات الثانوية العامة 2024.. موعد تقديم المستندات بالخطوات (لينك مباشر)    تشريح الجثمان.. 3 قرارات من النيابة في مصرع «محامية» داخل جهاز «أشعة بالصبغة» (خاص)    25 سبتمبر.. أولى جلسات استئناف بلوجر شهيرة على حكم حبسها    تيم والز سياسي مختلف بعد 12 عاماً بالكونجرس لا يملك شيئاً    سعر الدولار مقابل الجنيه والعملات العربية والأجنبية اليوم الجمعة 9 أغسطس 2024    أرسلنا 6 خطابات.. جوميز يشكو تجاهل اتحاد الكرة    ملف يلا كورة.. الأهلي بطل الدوري.. الزمالك يفسخ عقد موتيابا.. وهزيمة قاسية في الأولمبياد    سيدة تمر بأزمة مالية وتريد أخذ قرض لشراء منزل.. أمين الفتوى يكشف حكمها    بسبب معاملته السيئة.. حكم الشرع في دعاء الزوجة على زوجها    طارق قنديل: الخطيب تحمل ضغوطا كثيرة وتجاوز عقبات رحيل فايلر وموسيماني    هيئة الدواء: مصر الأولى عربيًا وإفريقيا في تصنيع الدواء.. و91% من أدوية الصيدليات محلية    هل يرحل أفشة عن الأهلي؟.. كولر يكشف (فيديو)    قادة مصر وأمريكا وقطر يؤكدون فى بيان مشترك ضرورة وضع حد للمعاناة المستمرة للفلسطينيين    إلهام شاهين تخضع لجلسة تصوير أمام البحر.. والجمهور يعلق (صور)    المكسيك ترفض طلبا من أوكرانيا باعتقال بوتين أثناء زيارة للبلاد    «يعبئ الزجاجات من الحنفية».. ضبط مصنع مياه معدنية غير مرخص في أسيوط (صور)    إخماد حريق في كلية الزراعة بالمنوفية    تنسيق الجامعات 2024، قائمة كليات جامعة القاهرة والذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا الفضاء "الأحدث"    بعد تسونامي اليابان.. عالم الزلازل الهولندي يحذر من هزات أرضية جديدة خلال ساعات    فحص 1301 مواطن في قافلة طبية ضمن مبادرة حياة كريمة بدمياط    تنفيذًا لتوجيهات خالد عبدالغفار.. الصحة: حملة مرور ميداني من قطاع الرعاية الأساسية وتنمية الأسرة على منشآت الرعاية الأولية بالقليوبية    أفشة: الأهلي هو البطل من قبلي ومن بعدي.. وجمهوره صاحب الفرح    إسكافي أسيوط: نحمي مهنتنا من الاندثار    تحرك جديد من رئيس الوزراء بشأن منظومة استيراد سيارات ذوي الهمم    عمر الأيوبي: إمام عاشور معندوش رغبة للمشاركة في الأولمبياد    أسماء جلال برفقة أمير عيد في عمل غنائي جديد (تعرف عليه)    فلسطين.. وصول إصابات إلى مستشفى ناصر الطبي بعد غارة إسرائيلية جنوب عبسان    قبل تسجيل الرغبات.. وزير التعليم العالي يوجه رسالة للطلاب    خبير اقتصادي يكشف أسرار انهيار البورصات العالمية ونزيف أسواق المال    معتز الشناوي: لابد من ربط الدعم النقدي بمعدل التضخم السنوي    خاص| لاعب نادي الزمالك السابق: الأجهزة الأمنية تفرغ كاميرات المراقبة    تدشين منافذ بيع كتب دائمة في محافظة دمياط    معرض المدينة المنورة للكتاب 2024 يختتم فعالياته.. صور    فرص عمل للفتيات في وظيفة "أخصائيات تمويل" بالدقهلية.. ننشر رابط التقديم    "الاتيكيت النبوى" لاستقبال الضيوف.. ماذا قال عنه أمين الفتوى؟    خلال أسبوع.. حملة «100 يوم صحة» قدمت أكثر من 10.8 مليون خدمة طبية مجانية    اطلقت صورى من زوجى علشان أحافظ على المعاش.. وأمين الفتوى: حياتكم حرام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سحر الجعارة تكتب عن دينا عبد العليم "مشاعر محرمة"

بكل براءة كانت تدخر مشاعرها لعالم أكثر تحرراً من "الزى الرسمى" لطالبات المرحلة الثانوية. كانت ترسم ملامح فارس الأحلام ببساطة "قلبها البكر":(أبيض، وسيم، عيناه واسعتان بنيتان، وشعره بنى وناعم)! لم يكن خيال الأنثى قد أتم نضجه، كانت تبحث بعفوية عن قلب يشاركها "الانطلاق والحلم". أى فتاة على أعتاب الجامعة لا تحمل "كتالوج" يحدد مواصفات الحبيب المرتقب، بل إن الفتاة تبحث عن الحب لتملأ "الكتالوج" بأبيات الشعر، واسم الطفل المحتمل، وطقوس الرومانسية..
هكذا كتبت "دينا عبدالعليم" الاسم الأول فى سجلها العاطفى: "رامز"، إنه الآن مشروع "ارتباط رسمى" لأسر تحدد موعداً للزيارة. وهى الآن تنتظر الخروج بصحبته، لكنه تأخر فى مكان لاتعلمه
رامز: ( أنا مع ماما فى الكنيسة)!!. (يااااااه) ما أبعد المسافة التى تفصلهما، إنها مسافة ملغمة بلعنات الفتنة الطائفية، وإشارة "تمييز" تجعل "الصليب" حائط صد للمشاعر.. والحجاب "كارتاً أحمر» لمغادرة ساحة الغرام! لكن "دينا" قفزت على تلك المسافة بوعى مشوش يصور "المسيحى" على أنه يختلف عنا فى (اللون، الملامح، الرائحة، نظرة العين)، و"رامز" ليس كذلك، إنه مثلها تماما، "المحنة" أكبر من طاقتها، لابد أن تهرب سريعا من شرك تغيير عقيدتها أو تغيير عقيدته. البلد لا يحتمل مزيدا من "الاحتقان الطائفى"، أما "القلب" فقد يحتمل قليلاً من "القهر".
"دينا" مقتنعة تماما، بنقاء سريرتها، أنها أحبت وضحت بالحب انتصاراً لدينها.. ودين من تحب. حين دخلت "دينا" عالم الصحافة، لم تجد موضوعا أكثر صدقا من قصتها الحقيقية، وفى لحظة "جنون جميل"، نعرفها جيدا، قررت أن تبوح بتجربتها، أن تتعلم شجاعة الاعتراف فى مجتمع نصفه سرى (علاقات محرمة، ثروات مشبوهة، صفقات ملوثة بدماء البشر، تدين شكلى).
روت "دينا" قصة "سمير"، الذى التقته فى الساحل الشمالى، وبعد أن تحركت مشاعرها، تلقت تحذيرا من شقيقتها: (سمير مسيحى)! إلى هنا، وقررت ارتداء "الحجاب" لتعلن للجميع أنها "مسلمة"، لكن الحجاب لم يصد مشاعر "بيتر"، ولا اسمه (القبطى) اعتقل مشاعرها.
ثلاث تجارب عاطفية، تحرض على إسلام "الشاب" أو اللجوء للزواج "المدنى" فى أى عاصمة أوروبية، لكن "دينا" – مع كل تجربة - كانت تزداد صلابة داخلية. تعلمت أن الحب عاطفة سامية، لا يصح أن تتحول ل "حرب أهلية"، وأدركت أن قسوة المجتمع، التى تخنق كل الحريات، ستجعلها "منبوذة"، وتخطف محبوبها إلى حيث يعود إلى دينه ولو قسرا!
ربما لهذا قررت أن تثبت لنا أننا جميعاً، مسلمين ومسيحيين، متشابهون فى اللون والشكل والثقافة والتفكير والطموح والطيبة وطلب السلامة والستر حتى لو ضحينا بقلوبنا.
لم تتوقع "دينا" حين نشرت تجربتها فى جريدة اليوم السابع، أنها ستفجر براكين "التعصب"، أو أنها ستصبح هدفاً سهلاً للمرضى النفسيين والمتاجرين بالأديان!! وبدأ الجدل: المفكر الإسلامى "جمال البنا" يؤكد عدم وجود نص قرآنى يحرم زواج المسلمة من قبطى أو يهودى..
والدكتورة "آمنة نصير" تؤكد أن زواج المسلمة من القبطى "ممنوع"، رغم عدم وجود نص قرآنى واضح يمنع زواج المسلمة من المسيحى!! إنه الجدل الذى يأخذنا بعيداً عن جوهر الأديان: أى "التسامح"! "دينا" لم تكن تبحث عن "مخرج شرعى" للزواج بمسيحى، ولا كانت ترد على نعرات "الرجولة"، التى تهلل كلما أسلمت "مسيحية" بهدف الزواج. لكنها كشفت حالة النفاق الجماعى لمجتمع يرجم الفتاة إذا باحت بحبها "المحرم"، ويستر عليها فى عيادات (الإجهاض وترقيع غشاء البكارة)!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.