قال حازم صلاح أبو إسماعيل المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية خلال مؤتمر له بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا: لقد نشأت فى زمن القهر والممنوع ويجب عليكم عدم قبول هذا، ولا تسمحوا لأحد أن يفرض عليكم كلامه عن طريق مكبر صوته ومطبعته كما كان يفعل الاحتلال الفرنسى الذى كان يحكم بالحديد والنار، وتصبح مجرد شخص جالس على الكنبة. وأضاف أبو إسماعيل قائلا " بدون مدح ولا هجوم واحد مثل الدكتور محمد البرادعى لماذا أجمعت عليه كل القوى السياسية قبل تنحى مبارك كمرشح لرئاسة الجمهورية، لأن النخبة السياسية قالت إن أى شخص سيقف فى وجه مبارك سيواجه الطوفان سواء بالسجن كما حدث مع الدكتور أيمن نور، أو بالعزل مثل الدكتور نعمان جمعة، وحتى "الدوبلير" واجه عقابا على ترشحه، والوحيد القادر على الوقوف أمام مبارك هو الدكتور البرادعى لوضعه الدولى، والمؤهل هنا السند الدولى ولا يصح أن نعيش تحت مظلة السند الدولى لابد من وجود صوت من الداخل". كما أشار إلى أنه لو رجع الأمر كسابق العهد قبل الثورة فأنتم المسئولون، موجها حديثه للطلبة، فميدان التحرير فى 25 يناير شىء وفى 19 نوفمبر شىء آخر مختلف كل الاختلاف، ففى 25 يناير كان هناك منصات وميكروفونات وأشخاص يتكلمون بأيدلوجيات مختلفة ليعرض كل منهم وجهة نظره وهكذا دواليك، فتفاعل الشعب ثقافيا وسقط مبارك نتيجة لذلك، أما فى نوفمبر محنة ومصيبة فقد ذهب الشعب لاعتراضه على إراقة الدماء، ولكن للأسف ذهبوا إلى ميدان أخرس وللمجلس العسكرى يد فى ذلك. وفى حديث له عن أحداث مجلس الوزراء، صرح حازم صلاح بأن سياسة البيانات سياسة خاطئة، والصحيح أن البيانات تتبنى أفعالا محددة، وهذا هو منهجنا، وذكر أنه يختلف مع الأشخاص الذين يسلكون طريق دعونا نهدأ لتحريك عجلة الإنتاج، عليكم ألا تنصتوا لهؤلاء لأننا عشنا لمدة 30 سنة من القهر نتيجة لسلوكهم ذلك الطريق والسجود لمبارك ومن بعده المجلس العسكرى، وأحداث 19 نوفمبر جعلت هناك دماء وأعراض بيننا وبين المجلس، وأى بلد يحكمه عسكر يحدث فيه ما يحدث الآن وخير مثال على ذلك ما فعله الرئيس الراحل جمال عبد الناصر من حرق وتفجيرات وإضرابات مدبرة ودفع رشاوى وهذا موجود بمذكراته.