قرر الرئيس الأمريكى المنتخب باراك أوباما اليوم الاثنين، الإبقاء على روبرت جيتس وزيراً للدفاع فى الإدارة الأمريكية المقبلة. وهى المرة الأولى التى يبقى فيها وزير دفاع فى منصبه فى إدارة من غير حزبه. ولا يحتاج تعيينه إلى مصادقة جديدة من مجلس الشيوخ، وخلف جيتس (65 عاماً) وزير الدفاع الأسبق دونالد رامسفلد وعمل على وضع استراتيجية جديدة موضع التنفيذ فى العراق عبر إرسال ثلاثين ألف جندى إضافى فى بداية 2007. وهى استراتيجية أقرها الرئيس الأمريكى جورج بوش، وقد ساهمت فى تحسين الوضع الأمنى فى العراق. وقال أوباما اليوم الاثنين، إنه سيوكل إلى روبرت جيتس "مهمة جديدة" لإنهاء الحرب فى العراق وتسليم السيطرة على البلاد إلى العراقيين. وتعهد أوباما الذى سيتولى مهامه فى العشرين من يناير، بتحويل الانتباه إلى قتال القاعدة والمسلحين فى أفغانستان، وعين أوباما حاكمة ولاية أريزونا جانيت نابوليتانو وزيرة للأمن الداخلى التى تتولى شئون الإرهاب والهجرة غير القانونية، ونابوليتانو (51 عاما) خبيرة فى شئون الهجرة غير القانونية، وقد تعززت خبرتها نتيجة وقوع الولاية التى تحكمها منذ ست سنوات على الحدود مع المكسيك، كما عين أوباما مستشارته للشئون الخارجية سوزان رايس مندوبة للولايات المتحدة فى الأممالمتحدة، وستحل سوزان رايس (44 عاماً) التى لا تمت بقرابة إلى وزيرة الخارجية الحالية كوندوليزا رايس، محل خليل زلماى زاد المسلم من أصل أفغانى. الرئيس أوباما أكد أن إدارته المقبلة "ملتزمة تماماً بالقضاء على تهديد الإرهاب"، وتعهد أوباما اليوم الاثنين بضمان بقاء الجيش الأمريكى أقوى قوة على وجه الأرض رغم التحديات الاقتصادية التى تواجهها البلاد، أيضاً قرر أوباما تعيين المحامى المخضرم أريك هولدر وزيراً للعدل فى الإدارة المقبلة، وسيكون هولدر (57 عاما) أول أسود يتولى هذا المنصب، وسيحل محل مايكل موكاسى (67 عاماً). وولد هولدر فى نيويورك وتخرج من جامعة كولومبيا (نيويورك). وتولى هولدر لوقت طويل مهام المدعى العام وصنع لنفسه سمعة جيدة فى مجال مكافحة الفساد، ثم أصبح قاضياً فى محكمة محلية فى العاصمة الفدرالية ثم مدعياً عاماً فدرالياً فى واشنطن. وهو اليوم شريك فى مكتب محاماة كبير فى واشنطن، وكان مساعداً لوزيرة العدل جانيت رينو فى عهد بيل كلينتون بين 1997 و2000. ولم يلتق أوباما إلا فى 2004.
