أكد عمرو موسى المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة، أنه كلف فريق عمل من مجموعة خبراء ببحث مشاكل الفلاحين وقطاع الزراعة بشكل عام للتوصل إلى الحلول اللازمة لإعادة هيكلة القطاع، بما يتلاءم مع متطلبات الشعب المصرى لتضمينها برنامجه الانتخابى. وأضاف موسى، خلال زيارته معرض صحارى للزراعة والرى المقام بأرض المعارض بمدينة نصر أمس، أنه يرى أن الفلاح هو حجر الأساس فى هذا القطاع، وإذا لم تحل مشاكل الفلاحين، فسيؤثر ذلك على مستقبل الاقتصاد المصرى، وعلى رأس هذه المشاكل صعوبة حصول الفلاح على مستلزمات الإنتاج بأسعار مناسبة والحصص الكافية من الأسمدة، وإذا وجدها، فيحصل عليه بأسعار مرتفعة. وشدد المرشح المحتمل على تضامنه مع المطالب التى ينادى بها الفلاحون، حيث يمثل الفلاح العمود الفقرى للمجتمع المصري، ولفت إلى ضرورة حصول الفلاحين على ما يطالبون به من توسعات فى إنشاء محطات للصرف الصحى لتصريف مياه الصرف بها لمعالجتها وتحليتها لتغذية المحافظات بها مرة أخرى، وزيادة دعم الفلاح وحل مشاكل المديونيات مع بنك التنمية والائتمان الزراعى المنوط به دعم الزراعة والمزارعين، وليس وضع المزيد من الصعوبات أمامه. ووعد موسى فى حال فوزه أن يكون ملف الزراعة من أهم الملفات الرئيسية التى ستتغير ملامحها للأفضل، وذلك من خلال خطة زراعية محكمة تستطيع أن تعود على مصر بالخير، واصفاً الدولة المصرية بالزراعية، إلا أنه قال "هذا لا يمنع أن نتميز صناعياً أو تجارياً أو فى أى مجال آخر، ومصر لديها من الإمكانيات والمقومات ما يؤهلها لذلك". وبخصوص حل أزمة خريجى الكليات الزراعية، أوضح أن أمامهم الطريق مفتوح من خلال توزيع 5 أفدنة لكل خريج منهم لاستصلاحها، وهذا لن يمثل عبئاً على الدولة التى يجب أن تقيم مشروعات زراعية كبيرة وقومية مثل مديرية التحرير والنوبارية، وغيرها من المجتمعات الزراعية، كما تعهد بحل المشاكل التى تواجه الفلاح، وتحقق نهضة قطاع الزراعة فى مصر. واستمع موسى خلال جولته بالمعرض إلى كافة المشاكل التى عرضها عليه المواطنون محملاً السياسات الخاطئة التى كان يتبعها النظام السابق الإهمال الذى أصاب ملف الزراعة، وتوجه موسى فور مغادرته المعرض الى السعودية مساء أمس، لتقديم واجب العزاء فى الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولى العهد السعودى.
