أستقبل أمس عمرو موسي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية محمد عبد القادر نقيب الفلاحين ووفد يتكون من مجلس النقابة وأعضائها ، وذلك بمقر حملته الانتخابية بالدقي ، وذلك للتحدث معهم عن مشاكل الفلاحين والمزارعين الحقيقية التي أدت إلي تدهور قطاع الزراعة في مصر والتشاور حول إيجاد الحلول المناسبة لهذه المشاكل والصعوبات . وأستمع موسي إلي شكاوي الفلاحين في اجتماع أستمر قرابة الثلاث ساعات تطرق الحديث خلالها لكل أركان المنظومة الزراعية وأوجه القصور التي أصابت هذا القطاع الهام الذي كانت تتميز به مصر حيث كانت مصر علي حد قول موسي من أهم الدول الزراعية بالمنطقة إلا أن الإهمال الشديد لهذا القطاع علي مدي عقود وعدم الاهتمام بالفلاح المصري ومساعدته أدي إلي هذا الوضع الذي أصبحنا لا ننتج فيه احتياجاتنا من الغذاء وأصبحت مصر من الدول المستوردة الرئيسية للعديد من السلع الزراعية وعلي رأسها القمح. كل ذلك كان نتيجة السياسات الخاطئة في التعامل مع هذا الملف الإستراتيجي الهام والذي يتعلق بأمن مصر الغذائي والذي لا يصح أبداً أن نتركه علي ما هو عليه الآن . وأكد موسي علي أن فريق العمل المشكل من مجموعه من الخبراء في الحملة يقوم الآن ببحث كافة مشاكل الفلاحين وقطاع الزراعة بشكل عام للتوصل إلي الحلول اللازمة لإعادة هيكلة القطاع بما يتلاءم مع متطلبات الشعب المصري لتضمينها برنامجه الانتخابي . وأضاف موسي في كلمته التي ألقاها بعد أن أستمع لأعضاء نقابة الفلاحين أنه يري أن الفلاح هو حجر الأساس في هذا القطاع وإذا لم تحل مشاكل الفلاحين فسيؤثر ذلك علي "مستقبل الاقتصاد المصري" ، وعلي رأس هذه المشاكل صعوبة حصول الفلاح علي مستلزمات الإنتاج بأسعار مناسبة و الحصص الكافية من الأسمدة التي إذا أراد الحصول عليها فلا يجدها بالجمعيات الزراعية المنوط بها توفيرها للمزارعين وإذا وجدها فيحصل عليه بأسعار مرتفعه –وحسب قول نقيب الفلاحين – أن تكلفة شكارة السماد الواحدة 25 جنيهاً وتباع للفلاح ب 75 جنيهاً اي ثلاثة أضعاف سعر التكلفة ، هذا بخلاف استغلال بعض التجار للسوق وبيع الأسمدة بالسوق السوداء بأسعار مرتفعه لا طاقه للفلاح بها . وأكد موسي علي تضامنه مع المطالب التي ينادي بها الفلاحين حيث يمثل الفلاح العمود الفقري للمجتمع المصري وطال بحصول الفلاحين علي ما يطالبون به من توسعات في إنشاء محطات للصرف الصحي لتصريف مياه الصرف بها لمعالجتها وتحليتها لتغذية المحافظات بها مرة أخري وزيادة دعم الفلاح وحل مشاكل المديونيات مع بنك التنمية والائتمان الزراعي المنوط به دعم الزراعة والمزارعين وليس وضع المزيد من الصعوبات أمامه بما . كما انتهز موسي هذه الفرصة وهنأ الفلاحين بعيدهم مؤكداً أنه سوف يظل متصلاً بهم حتى يتم حل المشاكل التي تواجه الفلاح وتتحقق نهضة قطاع الزراعة في مصر.