سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور.. "اليوم السابع" يكشف كارثة جديدة بالدويقة فور انهيار صخرة "تبة فرعون" التى تزن 50 طنا.. وخبير يحذر من انهيار جميع المساكن المحيطة.. ومحافظ القاهرة يتباطأ لعدم وجود وحدات سكنية بديلة
فى مشهد ينذر بحدوث كارثة خطيرة للمرة الثانية ألا وهى سقوط صخرة "الشهبة بتبة فرعون "التى يصل وزنها 50 طنا بالدويقة، والتى سوف يروح ضحيتها المئات من الأسر الكائنة فى العشش المحيطة بالصخرة ومن المتوقع أن يتصدر هذا المشهد صفحات الجرائد فى الفترة المقبلة إذا لم تتدخل محافظة القاهرة لإنقاذ أرواح أبرياء. انتقل "اليوم السابع" فى جولة ميدانية إلى منطقة الدويقة وتسلل الجبال ليكشف آخر حلقات مسلسل انهيار الصخور والمتشابه مع نفس السيناريو الذى تكرر منذ 3 أعوام بسقوط صخرة الدويقة والتى راح ضحيتها أرواح تحت الأنقاض، ولكن البطل فى هذا المسلسل هى صخرة "تبة فرعون" الكائنة بجوار مساكن سوزان مبارك التى اقتحمها الأهالى أثناء ثورة يناير. لم يعتمد "اليوم السابع" على معاينة الصخرة ولا قصص الأهالى الأغرب من الخيال، بل أصر فى توثيق كشفه حول مدى انهيار الصخرة عن طريق الاستعانة بشهادة أحد الخبراء الجيولوجيين – الذى رفض ذكر اسمه - والمسئول عن تلك المناطق الذى أكد تلقيه عدة شكاوى من الأهالى، تفيد سقوط أجزاء من الصخرة والتى أدت إلى سقوط جدران لبعض المنازل، موضحا أنه بعد المعاينة توصل إلى تدمير جميع المنازل المحيطة بالصخرة فى حالة انهيارها. وطالب الجيولوجى فى تقريره الذى أرسله إلى الدكتور عبد القوى خليفة، محافظ القاهرة، بسرعة إخلاء تلك المساكن، خاصة أنه تمت إقامتها على صخور غير ثابتة ومتحركة، وذلك تمهيدا لتدريج الجبل وتنزيل الصخور تحسبا من تكرار انهيار الصخرة، موضحا أن دور اللجنة العلمية انتهى فور الإبلاغ وأن الأمر برمته فى يد المحافظة والحى اللذين تتباطآن فى اتخاذ القرار مبررين أنه لا يوجد وحدات سكنية خالية ليتم نقل فيها الأهالى عقب عملية الإزالة. وأثناء جولة "اليوم السابع" تقابلنا مع هبه بكرى التى تعول طفلين وتخشى عليهما من سقوط الصخرة فوق رءوسهم ويسجل أسمائهم فى سجلات الوفاة قبل أن تبدأ بهم الحياة، وسردت الأم فى صوت مخنوق أنها تعيش مع أطفالها حياة غير آدمية، خاصة بعد انهيار احد الجدران المنزل فى ساعات متأخرة من الليل، الأمر الذى أدى إلى ذعر أطفالها ورفضهم المبيت فى منزلهم تحسبا من انهيار المنزل، وتطالب الأم التى تقضى ساعات الليل ساهرة مع أطفالها خوفا عليهم من العقارب والثعابين التى يزيد عددها على سكان المنطقة، بسرعة تدخل المسئولين لانتشال أطفالها قبل فوات الأوان. وأكدت أم أحمد، إحدى قاطنى الدويقة، أن حالة من الذعر تنتاب الأهالى فى ساعات متأخرة من الليل بسبب تكرار حدوث هزات أرضية وصفتها بالزلازل– على حد قولها– والتى من المؤكد تؤثر فى انهيار الصخرة، خاصة لعدم ثباتها ووجودها على جبال رملية سهلة الانحدار، مشيرة إلى أنها تقضى ساعات الليل فى الشوارع، لحراسة الأهالى وتنبيههم فى حالة الخطر، وبعد استيقاظ أبناء المنطقة تذهب إلى فراشها المكون من قطع خشبية على أن يقوم أشخاص آخرون بدورها. انتهت الحكايات ولم تنته المأساة وكما يقول أهالى المنطقة فالمحاولات مستمرة للحصول على حياة كريمة ولن تتوقف طالما أن الأحلام فى الوطن مجهضة ولا تتحقق، فالحل هو المعيشة فوق الجبال وبين الصخور حتى لو كان الثمن الانتحار المجانى تحت الأنقاض.