أعمال التجديد والتطوير لمحطات المترو فى الخطين القديمين مستمرة منذ أكثر من شهرين، خصوصا فى محطات جمال عبدالناصر والمطرية، والذى لفت انتباه الجميع خصوصا فى محطة المطرية أن هذه الأعمال مبالغ فيها جدا، ولقد رأيت أنا شخصيا أن هناك مساحات من الرخام والسيراميك تم تكسيرها كانت فى حالة جيدة جدا، وكان يمكن لها أن تستمر لفترة تتعدى 22 سنة أخرى وهى الفترة التى مضت عليها منذ إنشاء مرفق مترو الأنفاق عام 1986، ومع ذلك تم تكسيرها وتغييرها. ليس هناك شك أننا جميعا لسنا ضد التجديد أو التغيير للأحسن والأجمل، ولكننا أيضا يجب أن نكون ضد إهدار ملايين الجنيهات من المال العام دون حاجة ملحة، فلماذا لم يكتف المسئولون عن ذلك بتجديد الأجزاء التى تحتاج لذلك فقط، ونحتفظ بالصالحة على حالها مادام أنه ليست هناك ضرورة لذلك؟ خصوصا أن هذه الأموال تأتى من الموازنة العامة للدولة المثقلة أساسا بالعجز ولن تتحمل المزيد منه، فى الوقت الذى تواجه الحكومة صعوبة فى توفير 6.6 مليار جنيه، هى الأموال المطلوبة لإنشاء الخطين الثالث والرابع للمترو إلى كل من مصر الجديدة وميدان الرماية حيث يتكلف الكيلو متر الواحد حوالى 300 مليون جنيه لإنشاء المحطات والعربات، حسب ما صرح رئيس الهيئة القومية للأنفاق.