أكد أحمد أشرف مروان، حفيد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، أنه على يقين بأن والده السياسى المعروف أشرف مروان قد مات مقتولاً فى حادث مصرعه داخل شقته فى بريطانيا الذى وقع منذ حوالى عامين. وقال فى حلقة أمس الأول، من برنامج «الحياة اليوم» الذى يقدمه الإعلاميان شريف عامر ولبنى عسل: أعلم أن والدى مات مقتولا لكننى لا أرغب فى الإفصاح عن قاتله و لا أقدر على فعل ذلك لوجود حسابات متشابكة بعضها أنا طرف فيها بطريقة مباشرة، وبالنسبة للحسابات التى لست طرفاً فيها فليس بيدى شىء أفعله، لهذا أفضل أن أصمت عن كل ما لدى من معلومات والتى يمثل الإفصاح عنها تهديداً شخصيا لى خاصة أن هناك أطرافاً مصرية وأجنبية لديها المزيد من المعلومات والمصالح التى تخص أمن وتاريخ ومستقبل دولة، فقضية مقتل والدى صعبة جداً ومازالت التحقيقات جارية فيها وهو ما يصيبنى بالإحباط الإرهاق لكنى على ثقة فى الأجهزة لدينا وأعلم أنها على وعى بالماضى والحاضر والمستقبل. ونفى أحمد سعيه فى أى حال من الأحوال التدخل لدى وسائل الإعلام التى تثير الشكوك حول والده، وقال: «إثارة الشكوك كانت تضايقنى لأجزاء من الثانية، فوالدى شارك والرئيس مبارك ومئات المصريين فى حرب 73 لكن الإثارة دائماً هى وقود الإعلام، وهناك حقائق معروفة لا جدال عليها لذلك رفضت التدخل أو المبادرة بالاتصال بأى من الصحفيين الذين يثيرون تلك الشكوك خوفا من أن يقال إن أحمد مروان تدخل وطلب التوقف عن الحديث عن والده أو جده. وفى إطار الاحتفال بالذكرى ال39 على رحيل الزعيم جمال عبدالناصر قال أحمد: لا يوجد فرق بين الحديث عن جمال عبدالناصر الرئيس أو الأب أو الجد، وما يختلف هو أسلوب الحديث حيث تضاف له بعض الصفات عند حديث الأسرة عنه لكونه أباً حنوناً جداً رغم قسوة الأوضاع السياسية والاجتماعية فى ذلك الوقت، فكان يرعى أسرته ويلتزم بموعد تناول وجبة الغداء معهم كباقى الأسر المصرية، ولم يقصر فى أداء واجبه نحو أسرته رغم كثرة مهامه ومشاغله. ونفى مروان وجود أى تأثير للقضايا المقامة بين أسرتى الرئيسين جمال عبدالناصر والسادات على ودية العلاقات بينهما، وقال: العلاقة بين أسرتى عبدالناصر والسادات جيدة جداً، حيث نتبادل الزيارات والتهانى فى المناسبات، وأن الخلاف الواقع بينهما حالياً هو خلاف على الصحف، وأضاف: ينبغى علينا أن نفصل فى العلاقة بين الأشخاص كبشر وبين مناصبهم، فالرئيس جمال عبدالناصر كان شخصية عامة يتعرض للهجوم والدفاع والاعتراض عليه، كما أنه كان ومازال رمزاً للأمة العربية وهو ما يظهر لنا فى حب مواطنى العالم العربى له ومنهم السعوديون، وكذلك احترام شعوب بعض الدول الغربية له ومنها بريطانيا وإسبانيا. وأكد مروان أنه غير جاهز لمزاولة أى عمل سياسى، قائلاً: العمل السياسى لابد أن تكون له أهداف ونتائج واضحة تعود بالنفع على المجتمع أو فئة محددة من المواطنين، عكس ما يقوم به بعض رجال الأعمال الذين التحقوا بالعمل السياسى لخدمة مصالحهم.
