ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم، الأحد، أن نوابا من الحزب الديمقراطى يمارسون الضغط على الرئيس باراك أوباما، لسرعة سحب قواته من أفغانستان، الأمر الذى يجبره على الموازنة بين مطالب حزبه وتقييم جنرالات الجيش على الأرض، فى وقت يقترب فيه من مرحلة مهمة فى هذه الحرب. وأوضحت الصحيفة أنه عندما أعلن أوباما استراتيجية حربه قبل 18 شهراً، حدد شهر يوليو القادم نقطة بدء سحب نحو 100 ألف جندى أمريكى من أفغانستان، فيما اعتبر مسئولون فى الإدارة الأمريكية خفض القوات بأنه خطوة مزمعة أخرى فى استراتيجية الرئيس. غير أن السناتور الديمقراطى جون كيرى، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، يعد من بين عدد متنام لكبار نواب الكونجرس الذين يدعون أوباما إلى الاستفادة الكاملة من التقدم الذى أحرز على مدى ال18 شهراً الماضية، من خلال تضييق بؤرة تركيز المهمة. وجادل النواب بأنه فى الوقت الذى تتعرض فيه البلاد لضغط مالى فى الداخل، ينبغى على الإدارة أن تركز على استهداف القاعدة وحماية المصالح الأمنية الأمريكية الأخرى فى المنطقة أكثر من الحفاظ على الانتشار العسكرى الأمريكى عبر المناطق الجنوبية والشرقية الأفغانية. وأشارت الصحيفة إلى أن أوباما يتخذ الآن قراره وسط مرحلة صعبة فى مسعى إعادة انتخابه وفى ظل مقتل أسامة بن لادن، مما دفع النواب إلى القول بأن الوقت قد حان لتقليص مساعى الحرب الأمريكية. ويتعارض موقف هؤلاء النواب مع موقف وزير الدفاع الأمريكى، روبرت جيتس، الذى حذر مما وصفه بالتسرع فى الخروج من أفغانستان، لكون هذا القرار سيؤدى إلى تقويض التقدم العسكرى الأمريكى فى المنطقة. وتنظر إدارة الرئيس باراك أوباما فى الوقت الراهن فى إمكانية زيادة عدد القوات الأمريكية التى سيتم سحبها من أفغانستان فى شهر يوليو القادم، بعد قتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن فى عملية أمريكية بباكستان الشهر الماضى. وتنفق الولاياتالمتحدة 320 مليون دولار شهرياً على المساعدات فى أفغانستان، كما تنشر نحو مائة ألف جندى فى أفغانستان، ضمن قوة تابعة لحلف شمال الأطلسى يبلغ قوامها نحو 140 ألف جندى.