أكد رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق فؤاد السنيورة أهمية إعادة الاعتبار إلى الدولة بوصفها صاحبة السلطة الوحيدة على الأراضى اللبنانية، وألا يكون هناك أى سلاح آخر فى البلاد غير سلاح الدولة اللبنانية وحدها. جاء ذلك فى فى كلمة ألقاها رئيس الوزراء اللبنانى الأسبق خلال حضوره إحدى الندوات بمدينة طرابلس (شمالى البلاد) بحضور عدد من أعضاء مجلس النواب عن المدينة والقادة السياسيين بها. وشدد السنيورة على ضرورة إعلاء شأن الدولة، على مستوى مسار القانون والحياد فى علاقتها مع الجميع، وإعادة الاعتبار إلى الشرعية العربية، مؤكدا أن لبنان جزء من العالم العربى ويحترم قرارات الإجماع العربى والشرعية الدولية. وقال: "ليس من المقبول أن تصبح الدولة وليمة تتقاسمها الأحزاب الطائفية، وكل ينهش جزءا من هذه الدولة، فهذا يؤدى إلى المزيد من إطباق الدويلات الطائفية والمذهبية على الدولة اللبنانية.. لا بد من عودة الاعتبار للقانون والقضاء والكفاء والجدارة حتى يمكن استعادة الثقة المهدورة حاليا بين اللبنانيين والمجتمع السياسي". وتطرق السنيورة إلى العقوبات التى فرضتها الولاياتالمتحدةالأمريكية قبل أيام على عضوين بمجلس النواب اللبنانى من حزب الله، مشيرا إلى أنه كان يتمنى أن تلتزم جميع القوى اللبنانية سياسة النأى بالنفس وتحييد لبنان عن الصراعات الإقليمية والعربية وما يدور فى المنطقة، على نحو ما كان قد تم الاتفاق عليه فى عام 2012 بدلا من تنكر البعض لتلك السياسة والمبادىء (فى إشارة إلى حزب الله) . وأضاف: "اليوم وأمام هذه القرارات الأمريكية لا بد لنا من الرؤية الصحيحة وعدم الاستمرار فى وضع لبنان أمام المخاطر، وعدم جعل أرضه ساحة للاقتتال، إلى جانب العمل على تعزيز الوفاق الوطنى الحقيقى والتعاون ونبذ الخلافات وعدم إثارة النعرات الطائفية والمذهبية".
