قال رئيس حكومة حماس المقالة "إسماعيل هنية"، إن وصول أسطول "الحرية 2" إلى قطاع غزة، يعنى إزالة الآثار الأخيرة للحصار الصهيونى الممتد لخمسة أعوام مضت، وسيعزز مكانة القضية الفلسطينية فى المحافل الدولية"، معبراً فى الوقت ذاته عن استغرابه من تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة " بان كى مون" التى دعا فيها لعرقلة سير الأسطول ومنع وصوله إلى قطاع غزة، وطالب فيها الحكومات ذات الصلة إلى استخدام نفوذها لمنع انطلاق أساطيل جديدة من الممكن أن تؤدى إلى "مواجهات عنيفة". ودعا هنية "مون" للتراجع عن تصريحاته، ودعم القضية الفلسطينية، وعدم التغاضى عن المجازر الصهيونية المستمرة بحق الشعب الفلسطينى خاصة فى قطاع غزة، موضحاً، بحسب المركز الفلسطينى للإعلام التابع لحركة حماس، أن الدولة الفلسطينية الموعودة لا يمكن أن تأتى من بوابة المن الأمريكى أو الغربي، مبيناً أن الدولة تتحقق بصمود هذا الشعب وبدمه وجهاده وتضحياته ومقاومته الباسلة ودعم شعوب الأمة العربية والإسلامية. وأثنى هنية على مصر، بعد قرارها بفتح معبر رفح البرى بالرغم من أنه جاء فى ظل ضغوطات أمريكية وصهيونية شديدة، وقال إن هذا القرار تعبير عن إرادة حرة وتؤكد سيادة مصر على المعبر، ويعنى عودة مصر كثقل استراتيجى فى دعم القضية الفلسطينية، مشدداً على أن الشعب المصري- الذى لم يشارك يوما فى حصار غزة بل شارك فيه الحكم المصري- هو الذى يقرر اليوم ولا يقبل أملاءات من أحد.
