قال إسماعيل هنية، رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة التي تديرها حركة "حماس" في غزة، اليوم الثلاثاء إن الدولة الفلسطينية المنتظرة لا يمكن أن تأتي من بوابة المن الأمريكي أو الغربي. واعتبر هنية، خلال افتتاح نصب تذكاري لضحايا سفن (أسطول الحرية) في الذكرى السنوية الأولى للهجوم الإسرائيلي عليه أقيم في ميناء غزة، أن "الدولة تتحقق بصمود هذا الشعب وبدمه وجهاده وتضحياته ومقاومته الباسلة ودعم شعوب الأمة العربية والإسلامية". واعتبر هنية أن التحولات في المنطقة "تضعف إسرائيل"، قائلاً إن "مستقبل الاحتلال سيكون في ظلام دامس والمنطقة سوف تشهد خيرا كثيرا لقضية فلسطين ولشعوب المنطقة بفضل التحالف الكبير الذي يتبلور مجددا بين النظم الجديدة التي أفرزتها الثورات العربية". ورأى أن "الثورات العربية التي انطلقت بلا إذن أمريكي وواصلت سيرها بلا غطاء أمريكي ستحط بإذن الله ستارها بمحطة تحرير فلسطين وبلا إذن أيضا أمريكي". وقال إن رحلة (أسطول الحرية) حملت ثلاث نتائج مهمة، الأولى "نزع الشرعية عن حصار غزة والنتيجة الثانية هو إضعاف الحصار فيما النتيجة الثالثة هو أن غزة باتت قبلة متضامني وأحرار العالم في مقابل عزل إسرائيل". وطالب الأممالمتحدة والمجتمع الدولي بحماية (أسطول الحرية 2) المرتقب توجهه إلى غزة الشهر المقبل، معتبراً أن انطلاق الأسطول سواء وصل غزة أو لم يصل "سوف يقضي على ما تبقي من أثار الحصار الإسرائيلي". واعترضت البحرية الإسرائيلية نهاية أيار/مايو الماضي بالقوة ست سفن تمثل (أسطول الحرية) الذي كان ينقل مساعدات إنسانية و700 متضامن إلى قطاع غزة ومنعته من الوصول إلى القطاع بالقوة، ما أسفر عن مقتل تسعة متضامنين أجانب وجرح العشرات. من جهة أخرى جدد هنية ثناءه على مصر بعد قرارها بفتح معبر رفح البري "رغم من أنه جاء في ظل ضغوطات أمريكية وإسرائيلية شديدة". واعتبر أن هذا القرار تعبير عن إرادة حرة ويؤكد سيادة مصر على المعبر ويعني عودة مصر كثقل استراتيجي في دعم القضية الفلسطينية. وشدد على أن "الشعب المصري الذي لم يشارك يوما في حصار غزة بل شارك فيه الحكم المصري هو الذي يقرر اليوم ولا يقبل إملاءات من أحد".
