اعتبر هشام الخازندار، خبير اقتصادى، والشريك المؤسس والعضو المنتدب بشركة "القلعة"، الرائدة فى مجال الاستثمار المباشر فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، أن الدول العربية، التى تشهد موجة احتجاجات متزايدة ضد أنظمتها السياسية، قادرة على التعافى من التداعيات الاقتصادية التى لحقت بها جراء ما يعرف ب"ربيع العالم العربى"، فى حالة إذا ما التزمت بتطبيق برامج الإصلاح الديمقراطى والسياسى خلال الفترة المقبلة. وذكر الخبير الاقتصادى أن تعزيز المركز التنافسى لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خاصةً السوق المصرى، الذى وصفه بأنه "أكثر الاقتصاديات الإقليمية تنوعاً، وأحد المراكز الصناعية والتصديرية الرئيسية فى المنطقة"، سيتحقق عبر "الحد من المخاطر السياسية على المدى الطويل، ونشر الديمقراطية على جميع المستويات". وأكد الخازندار، أن مصر وتونس وضعتا أقدامهما بالفعل على مسار الإصلاح الحقيقى، لتسبقا بذلك أقرانهما فى المنطقة، بينما يرى أن الإمارات وقطر تمثلان "منارة الاستقرار" فى منطقة الخليج، بحسب قوله. ونقلت شبكة CNN الإخبارية عن الخازندار، قوله، إن دول المنطقة نجحت فى التفوق على معدل النمو العالمى، أثناء الأزمة المالية خلال عامى 2008 و2009، بفضل ما أسماه "الأسس الاقتصادية المتينة"، التى تذخر بها الأسواق الإقليمية. وقال الخبير الاقتصادى، إن "هناك فرصة هائلة لتعزيز هذه الأسس، ورفع جاذبية المنطقة"، إلا أنه شدد على أن ذلك "لا يمنع ظهور بعض التحديات والعقبات خلال الفترة القادمة، أهمها تراجع التدفقات الرأسمالية الجديدة إلى أسواق المنطقة، نظراً لضعف النمو الاقتصادى، والقلق من عدم الوضوح السياسى". جاءت تصريحات الخبير الاقتصادى ضمن فعاليات "مؤتمر مؤسسة التمويل الدولية لأنشطة الاستثمار المباشر، السنوى الثالث عشر"، والذى يتم تنظيمه بالتعاون مع جمعية الاستثمار المباشر فى الأسواق الناشئة EMPEA، بالعاصمة الأمريكيةواشنطن، بمشاركة أبرز مؤسسات صناعة الاستثمار المباشر حول العالم.