أسماء أمين أكد هشام الخازندار العضو المنتدب بشركة القلعة خلال فعاليات منتدي مؤسسة برايفت اكويتي انترناشونال للشرق الأوسط بدبي أن مصر تعد الدولة العربية الأولي من حيث الكثافة السكانية، ومواصلة برامج الإصلاح السياسي وترسيخ القيم الديمقراطية في مصر سيؤدي بالتأكيد إلي تعزيز الأسس الكلية التي دعمت قدرة الاقتصاد المصري لقيادة النمو العالمي أثناء الأزمة المالية خلال عامي 2008 و2009. قال الخازندار إن مصر قادرة علي تعزيز مركزها التنافسي كأحد المراكز الصناعية والتصديرية علي خريطة الاقتصاد العالمي فضلا عن زيادة قدرتها علي استيعاب تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر ولكن ذلك مرهون بقدرة الدولة علي خفض المخاطر السياسية طويلة الأجل والتحول نحو نظام ديمقراطي حقيقي يقوم علي الشفافية والمصداقية والمسئولية. وأضاف الخازندار أن استمرار موجة الاحتجاج الشعبي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا سيؤدي إلي بعض التحديات علي المدي القريب منها زيادة جديدة في أسعار الطاقة وتراجع العملات المحلية وانخفاض مستويات الاستثمار الأجنبي المباشر، ولكن الحقيقة أن الأسس القوية التي جعلت المنطقة تزخر بالفرص الاستثمارية الواعدة مازالت مستقرة وهذا يبشر بظهور فرص جديدة وجذابة مع استقرار الأوضاع. وعن تطور الأوضاع في المرحلة القادمة، أكد الخازندار أن العوامل الاقتصادية الكلية التي تتسم بها هذه المرحلة، مثل تراجع تقييم الجنيه المصري، سيفيد بعض استثمارات شركة القلعة وخاصة تلك التي تسجل الايرادات بالدولار الأمريكي وأنشطة التصدير والاستثمارات التي تحمل مصروفا وقروضها بالعملة المحلية. ومن الجانب الآخر نري أن استمرار العجز في ميزانية الدولة وميزان المدفوعات وارتفاع أسعار البترول والسلع الأساسية سيعجل من تحرير قطاع الطاقة ورفع الدعم عن البترول وسيؤدي هذا إلي تعزيز الاستثمارات في بعض القطاعات التي تهيمن علي محفظة شركة القلعة. كما شارك ستيفين ميرفي، العضو المنتدب بشركة القلعة، في مناظرة لبحث خصائص وعقبات أنشطة الاستثمار المباشر ضمن فعاليات منتدي مؤسسة برايفت اكويتي انترناشونال، وأبدي ميرفي اختلافه مع الاعتقاد الشائع في مجتمع الاستثمار بأن تنفيذ العمليات المنفردة لكل استثمار علي حدة هو المنهج الوحيد المناسب لنشاط الاستثمار المباشر في مختلف أنحاء المنطقة.