صدر عن دار المصرى للنشر، كتاب جديد عن ثورة 25 يناير بعنوان "كتاب مسيل للدموع " للكاتب الشاب أحمد الصباغ. يحاول الصباغ فى الكتاب، تقديم عمل يوثق للثورة، لكنه يعترف فى مقدمة الكتاب إلى أن الثورة تحتاج إلى ألف كتاب لتوثيقها، إذ يقول: "تحتاج الثورة الناجحة المكتملة إلى ألف كتاب لتوثيقها وتمجيدها، ثورتنا منتصرة لكنها لم تكتمل بعد، لذلك يمكنك أن تعتبر هذا الكتاب هو تتر البداية". وتمتزج السخرية بلغة الكتاب بالجدية التى تتناول فصوله أحداث الثورة، حيث يقول المؤلف فى جزء آخر: "انتهى تتر البداية بتنحى مبارك وتقديم رموز الفساد للمحاكمة، والآن، داخلين على الثورة ذات نفسها، فاترك لى نفسك، ودعنى أقدم لك وجبة الثورة، فى حالة لو ماكنتش أخدت وجبة كنتاكى فى الميدان". ويبدأ الصباغ الكتاب بالإشارة إلى عدد من الحوادث الشهيرة التى وقعت فى عصر مبارك مثل حوادث القطارات، والعبارات، وقتل سليمان خاطر، وخالد سعيد، وتعذيب عماد الكبير، والأحداث الطائفية. ويعرض المؤلف لبدايات الثورة، فى تونس، بعد مصادرة عربة الخضار والفاكهة التى يعمل عليها الشاب التونسى محمد البوعزيزى، ثم يعرض الصباغ للتسلسل الزمنى لأحداث الثورة، بدءا من يوم الثلاثاء 25 يناير وحتى الجمعة 11 فبراير. كما يورد المؤلف عددا من المواقف الطريفة فى الثورة، فى فصل يسميه "اضحك الثورة تطلع حلوة" ومن ذلك المقارنات التى عقدها الشباب على الفيس بوك بين ثورتى مصر وتونس، ومن ذلك أن بن على قال إنه لن يترشح لانتخابات 2014 فسقط يوم 14 ومبارك قال إنه لن يترشح لانتخابات 2011 فسقط يوم 11.