أقيمت ندوة ثقافية بمقهى نجيب محفوظ بمحكى القلعة ضمن الأمسيات الثقافية الرمضانية، لمناقشة كتاب "بعض مؤرخى الإسلام" تأليف الراحل على أدهم، تحدث خلالها الأستاذ عبادة كحيلة أستاذ الأدب الإسلامى بكلية الآداب جامعة القاهرة. فى بداية الندوة تحدث الحضور عن الكاتب الراحل على أدهم، وأكدوا أنه لم يأخذ حقه من الشهرة، ويعتبر من جيل العقاد وطه حسين وتربطه بهما علاقة طيبة، ووصفه بالمفكر الموسعى الذى كتب فى فروع كثيرة فى التاريخ والصحافة والتراجم، وكان أول من اهتم بالأدب الروسى. وتناول الدكتور أحمد مجاهد ما جاء فى الكتاب، مؤكداً أن على أدهم يؤكد فى بداية كتابه على علاقة التاريخ بالعلوم الأخرى، ويرى أن المؤرخين المسلمين يختلفون عن الذين عاصروهم من مؤرخى أوروبا، حيث إنهم لم يكتبوا التاريخ للأمراء، لكن كتبوه حباً للتأريخ، فكانوا يذكرون مسالب الملوك والرؤساء. يصف على أدهم المؤرخين كل واحد منهم بصفة، فيصف الطبرى بالمحدث وابن عبد ربه بالمؤرخ الأديب والمسعودى بالمؤرخ الجغرافى.