أجلت الدائرة 18 بمحكمة جنايات الجيزة بدار القضاء العالى الاثنين، دعوى إهانة الأزهر، والتى أقامها الدكتور محمد سيد طنطاوى بصفته شيخ الأزهر الشريف ضد كل من عادل حمودة رئيس تحرير جريدة الفجر ومحمد الباز، إلى جلسة 11 أكتوبر المقبل، للاستماع إلى دفاع عادل حمودة الذى لم يحضر لسماع أقواله. وكانت المحكمة برئاسة المستشار محمود كامل سامى قد استمعت لأقوال كل من الدكتور مصطفى الفقى رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب، وأحمد الفضالى أمين عام جمعية الشبان المسلمين، وأكد الدكتور مصطفى الفقى أنه حاول من قبل التدخل للتوسط والصلح بين كل من الجريدة وشيخ الأزهر، مشيراً إلى أن كلاً من عادل حمودة ومحمد الباز أعلنا أكثر من مرة أنهما لم يرغبا فى الإساءة التى وصلت إلى شيخ الأزهر، معلنان عن استعدادهما لنشر اعتذار بالصفحة الأولى .. لكن شيخ الأزهر لم يرد وقتها سواء بالرفض أو القبول. مؤكداً أن المقال الذى نشر لم يقصد به الإساءة بأى حال من الأحوال. وهنا تقدم سيد أبو زيد نيابة عن نقابة الصحفيين لعرض التصالح من جديد، مشيراً إلى أن النقابة تبدى استعدادها للتدخل، وهنا قررت المحكمة التأجيل لسماع دفاع عادل حمودة أو إنهاء القضية إذا توصل الطرفان بالتصالح، وقبل مغادرته لقاعة المحكمة علق الدكتور مصطفى الفقى أن حضوره للمحكمة غير ما كان متصوراً عن القضية، إلا أن رئيس المحكمة علق على خبرة الفقى بقوله إنها تقف "عند أفلام الأسود والأبيض". وكان شيخ الأزهر قد فوجئ بنشر مقال يهاجمه فى جريدة الفجر تحت عنوان "لا تذهب إلى بابا روما يا طنطاوى يا شيخ الفاتيكان"، وهو ما اعتبره إهانة له وللأزهر، خاصة بعد وضع صورته وبجوارها صليب. وأقام دعوى إهانة هيئة نظامية، وهى الأزهر وسب وقذف، طبقاً للمواد 184 لقانون العقوبات و302، و303 سب وقذف. شيخ الأزهر اتهم كلاً من عادل حمودة ومحمد الباز، بالإساءة له وتوجيه الإهانة له ولمؤسسة الأزهر الممثلة فى شخصه، وذلك بعد أن استمعت له ولدفاعه المحكمة السبت الماضى، مؤكداً أن ما ورد بالمقال يمثل إهانة له وللمؤسسة المنتمى إليها بعد إلباسه زى بابا الفاتيكان وعلى ذراعه اليمنى رمز الصليب، ولعدم حضور عادل حمودة جلسة اليوم والاكتفاء بوجود دفاع شيخ الأزهر فقط قررت المحكمة التأجيل لجلسة 11 أكتوبر المقبل.