شهدت تداولات الأسواق المالية الآسيوية الاثنين، ارتفاعا كبيرا تلاه افتتاح الأسواق الأوروبية، بسبب الارتياح الذى أشاعه وضع الحكومة الأمريكية يدها على شركتى فانى ماى وفريدى العملاقتين للتمويل العقارى الإجراء الذى من شأنه تفادى اضطرابات جديدة فى الاقتصاد العالمى. واستهلت الأسواق المالية الأوروبية التى شهدت تراجعا حادا الأسبوع الماضى، مداولاتها صباح الاثنين على ارتفاع مؤشر كاك40 بباريس بنسبة 98.3% والفوتسى بلندن بنسبة 72.3 %، وبدأ مؤشر داكس بفرانكفورت تداولاته على ارتفاع بنسبة 20.2% ومؤشر إيه آى إيكس بامستردام على ارتفاع بنسبة 82.3 % ومؤشر إس إم آى السويسرى على ارتفاع بنسبة 15.3 % وآى بى آى إيكس بمدريد بنسبة 02.3% وإس آند بى بميلانو بنسبة 44.3 % وبيل-20 البلجيكى على ارتفاع بنسبة 15.4 %. وفى طوكيو أغلق مؤشر نيكاى على ارتفاع بنسبة 38.3 %، مستعيدا عافيته بعد عملية تصحيح حادة قاربت 7 % الأسبوع الماضى. وفى منتصف حصة التداول ارتفع مؤشر "هانغ سانغ" (بورصة هونغ كونغ) بنسبة 87.3 % وكسب مؤشر "سرايتس تايمز" فى سنغافورة 01.4% ومؤشر "سنسكس" ببومباى 08.4%. وأنهت سيول حصة تداولها على ارتفاع كبير بلغ 15.5 %، فى حين أغلقت بورصة تايبيه تداولاتها على ارتفاع بنسبة 57.5 % وسيدنى على 90.3 % وبورصة نيوزيلاند على ارتفاع بنسبة 13.1%. وفى المقابل شهد مؤشر بورصة شنغهاى تراجعا بنسبة 68.2 % وأنهى مؤشر بورصة مانيلا دون تغيير يذكر (زائد 14.0%). وأوضح آلان لين المحلل المالى فى تايبيه، أن إنقاذ فانى ماى وفريدى أشاع ارتياحا فى الأسواق، لأن المخاطر على السوق العالمية للقروض تراجعت. وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية الأحد، أنها وضعت يدها على شركتى فانى ماى وفريدى ماك العملاقتين ووضعتهما تحت "الحجز الفيدرالى"، وذلك بسبب الخسائر الكبيرة التى لحقتهما جراء أزمة قروض الرهن العقارى. وأضاف، إذا تواصلت المكاسب، فإنه سيكون من الممكن استعادة الثقة فى السوق. وبحسب الوسيط لدى أحد البنوك فإن الأسواق تفاعلت بشكل إيجابى مع الخبر، لأنه يبدد الشكوك بشأن القروض والمخاوف بشأن تدهور السوق العقارية. وأوضح الرئيس الأمريكى جورج بوش، أن إفلاس فانى ماى وفريدى اللتين تسيطران أو تضمنان أكثر من 40% من مخاطر القروض العقارية الممنوحة فى الولاياتالمتحدة، سيشكل "مخاطرة غير مقبولة" بالنسبة للاقتصاد الأمريكى.
