قال الكاتب البريطانى باتريك كوكبورن، فى مقاله بصحيفة "إندبندنت اون صنداى" إن الحكام العرب الطغاة يرتكبون نفس الأخطاء فى مواجهة الثورات التى تشهدها بلادهم. ويقول إن هؤلاء الحكام الذين حكموا العالم العربى لا يستسلمون بدون قتال. وفى سوريا واليمن، أثبت العنف الذى ترعاه الدولة أن له نتائج عكسية ويزيد من غضب المحتجين بشكل أكبر. ولعل أحد الجوانب المهمة فى الثورات العربية هو أن الحكام واحداً تلو الآخر يرتكبون نفس الأخطاء التى أدت إلى الإطاحة بزين العابدين بن على فى تونس وحسنى مبارك فى مصر.. فالحكام الطغاة بدءًا من الليبى معمر القذافى وحتى اليمنى على عبد الله صالح يتصرفون كما لو أنهم جزءً من مجموعة مقدمة على الانتحار السياسى الجماعى، ويلجئون مرة إلى العنف الطائش ومرة أ إلى إصلاحات لا فائدة منها، وبشكل كاف لإسقاط أى مصداقية عنهم وتعطيل أنظمتهم. وفجأة أصبحت الوصفات التى مكنتهم من البقاء فى الحكم منذ بداية السبعينيات غير فعالة، وأثر هذا على أغلب الدول العربية الجمهورية والملكية.