تضاربت أنباء وتصريحات المسئولين العراقيين والأمريكيين، حول الاتفاق على انسحاب قوات التحالف من العراق بحلول عام 2011، ففى الوقت الذى أعلن فيه رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى الاثنين، عن التوصل إلى اتفاق يقضى بانسحاب القوات الأجنبية مع بلاده، نفى البيت الأبيض هذه التصريحات. فمن جانبه أعلن المالكى أن بلاده اتفقت مع الولاياتالمتحدةالأمريكية على انسحاب قوات التحالف من العراق بعد عام 2011، وأضاف المالكى خلال مؤتمر للعشائر، "أن المصلحة الوطنية تقتضى عدم وجود أى جندى أجنبى على أرض العراق، وتحديد ميعاد لانسحاب القوات الأجنبية"، مؤكداً أنه "لا يمكن أن يعقد أى اتفاقية إلا إذا كانت تحفظ السيادة، ولن نفرط بدماء أبناء العراق بإعطاء حصانة مفتوحة". وتعد مسألة الحصانة القانونية لجنود التحالف، من النقاط المعقدة فى المباحثات بين بغداد وواشنطن حول الاتفاقية الأمنية، كما أكد رئيس الوزراء العراقى أن "السقف المفتوح ممنوع فى الاتفاقية"، وأنه تم الاتفاق على أن الأعمال العسكرية لا تتم إلا بالاتفاق مع الحكومة العراقية. فى المقابل، نفى البيت الأبيض الاثنين، التوصل إلى اتفاق نهائى مع بغداد بشأن مستقبل القوات الأمريكية فى العراق، حيث أكد المتحدث تونى فراتو فى كروفورد بتكساس، أن المباحثات مستمرة بين العراق وبلاده، "ولكن لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائى حتى الآن". يذكر أن مسألة انسحاب قوات التحالف من العراق، تندرج ضمن الاتفاقية الأمنية المزمع عقدها بين البلدين، والتى تشهد بدورها معارضة قوية من جانب العديد من القوى السياسية، على رأسها تيار الصدر، الذى أكد رفضه أى اتفاق بين البلدين، يسمح بأى شكل من أشكال التواجد العسكرى الأجنبى فى العراق.