بغداد - كشفت مصادر صحفية عراقية اليوم الأربعاء أن واشنطن تفكر حاليا في توقيع اتفاقية أمنية ثانية مع بغداد بعد عام 2011، إلا أن الأخيرة رفضت مثل هذه التوجهات. وذكرت صحيفة "الصباح" العراقية أن إدارة الرئيس الامريكي باراك أوباما تدرس حاليا عدة مقترحات في ما يخص العراق من ضمنها عقد اتفاقية أمنية أخرى لكنها مختلفة تماما عن الاتفاقية التي يتم حاليا تطبيقها وينتهي العمل بها عام 2011.
وأكدت الصحيفة أن الاتفاقية الجديدة قد لا تتضمن وجود قوات قتالية وان تقتصر على مهمة التعاون في جوانب أمنية محددة، كتبادل المعلومات الاستخبارية والمطلوبين والتعهد بالدفاع عن العراق في حال واجه مخاطر خارجية، اضافة الى التنسيق في محاربة الارهاب.
ومن جانبه ، قال النائب عباس البياتي عضو لجنة الامن والدفاع في مجلس النواب العراقي إن بغداد ترفض توقيع اتفاقية ثانية مع الولاياتالمتحدةالامريكية.
وقال البياتي: "العراق لا يحتاج إلى اتفاقية أمنية ثانية بعد انتهاء مفعول المعاهدة الحالية بانسحاب كامل القوات الامريكية من البلاد، لكن هناك تعهدات أمريكية بمساعدة ومساندة العراق في تأهيل قواته وبناء الجيش العراقي وتسليحه اضافة الى حماية الحدود".
ووقعت بغداد وواشنطن اتفاقية أمنية نهاية العام الماضي تنص على انسحاب القوات الامريكية من المدن والقصبات بحلول الثلاثين من حزيران/ يونيو الماضي، وهو ما تم بالفعل، على ان يكون الانسحاب كاملا من العراق نهاية العام 2011.