أعلن آصف على زردارى زعيم حزب الشعب، الذى يقود الائتلاف الحاكم والمرشح لمنصب الرئاسة، إنه لا يعتزم محاسبة الرئيس المستقيل برويز مشرف، وأوضح زردارى الذى ترجح كل الاحتمالات أن يكون الرئيس المقبل للبلاد، أن رئيس الجمهورية يجب أن يكون رمزاً ولا تكون فى يده صلاحية حل الحكومة والبرلمانات، مشيراً إلى أن برويز مشرف كان يحظى بصلاحيات غير دستورية، ويجب على البرلمان تحديد صلاحيات الرئيس الجديد وفقاً للدستور. وحول استقالة برويز مشرف عن سدة الحكم، نفى زردارى أن تكون هناك أى صفقة سرية وراء استقالة مشرف، أو تقديم ضمانات له بعدم إلحاق أى أضرار به، موضحاً أن عدم رغبته فى محاسبة أو معاقبة مشرف يأتى من باب الموقف الواضح، حسب وصفه، لحزب الشعب الذى يتبناه منذ البداية بعدم اللجوء إلى أخذ الثأر من أى شخص على خلفيات سياسية. وأضاف أنه يرغب فى أن يبقى مشرف فى البلاد، وأن يرى بنفسه النمو والتطوير الذى تحققه الحكومة الديمقراطية بشكل أفضل من حكومته، مشيراً إلى أن هذا هو الانتقام الحقيقى من مشرف بالطريقة الديمقراطية. على الجانب الآخر طالب زردارى بضرورة فرض حظر على حركة طالبان الباكستانية وضرورة وضعها على قائمة المنظمات المحظورة فى باكستان، واصفاً الحركة بأنها أصبحت قوية فى البلاد فى الوقت الحالى. يذكر أن زردارى هو المرشح الرئيسى للجمهورية الباكستانية، بعد أن أسقط عنه الرئيس مشرف قضايا فساد ورشوة واستغلال نفوذ وقتل وتهريب آثار وإتجار فى المخدرات.