قال محمد محمود، 53 سنه، بالمعاش من قرية أبو غرير التابعة لمركز أبو قرقاص جنوبالمنيا، إن نجله فراج الذى استشهد أمس بكمين البرث فى رفح، هو أصغر أبناءه وهم، خالد 26 سنه الأكبر، ويليه ياسين 24 سنة، وشقيقه واحده، وكان خفيف الظل يحب أن يمزح مع الجميع، وفي نفس الوقت له شخصيه قوية كلها إصرار وتحدي وحسم، مضيفا: كنت أشعر أنه سيكون شهيدًا وهو أيضًا كان دائمًا يشعر بذلك ويتمني الشهادة. وأضاف الوالد: ابنى كان عمود المنزل، وعمله الأساسي قبل التجنيد نجار مسلح، وباقي أبنائي يعملون بالأجر في الحقول باليومية، وليس لديهم مصدر دخل ثابت، وكان هو أكثر من يشعر بي ولا يتركني في محنة، وكان متقنًا وموهوبا في أي عمل، وكان يعمل في أي مجال دون ملل. وروى الأب باكيًا تفاصيل أخر لقاء بينه ونجله الشهيد قائلاً: صام معي أخر 12 يوم في شهر رمضان، ثم سافر إلي وحدته في ثاني أيام عيد الفطر، وكان بطل ولايخاف ويتمني الشهاده، وشارك في معظم المداهمات التي تستهدف العناصر الإرهابية حتي يثأر لزملائه الأطهار من الخونة الأنجاس، وقال لي قبل أن يغادر المنزل متجهًا لوحدته: تؤمرني بحاجه، وأخذ يقبلني أنا وأمه وأشقائه بحرارة. وتابع الأب: ابني كان محبوبًا من الجميع، وحصل علي عدة شهادات تقدير من القوات المسلحه لتفانيه وإخلاصه وشجاعته في العمل، وكان شايل البيت علي كتفيه، وكان سندي أنا وأشقائه وأمه التي تاهت عن الدنيا بسماع خبر استشهاده ولم تجف الدموع من عينيها حتي الآن فالصدمة كانت أكبر منها وعزائها الوحيد أنه شهيد، وكنت أدرك تمامًا أنه سيلحق بزملائه السابقين من الشهداء، وأيقنت أنه كان محبوبًا منذ صغره وتأكدت من ذلك من الجموع والحشود التي لم أراها من قبل وشاركت في جنازته المهيبة. وأنهي الوالد حديثه قائلًا، أطالب أن يتم بناء مدرسة بالقريه تحمل اسم نجلي تخليدًا لذكراه، وأيضًا الاهتمام بشقيقه اللذان كان يخدمان قبل 3 أعوام في القوات المسلحة، فخالد الأكبر خدم في قوات أمن كلية الشرطة لمدة 3 سنوات، وياسين خدم لمدة عامين في الشرطة العسكريه، كما أنني أعاني من أمراض مزمنة كالضغط والسكر.
اهالى قرية ابو غرير التابعة لمركز ابو قرقاص جنوبالمنيا،
